الصراع الروسي الأوكراني.. نواب أميركيون يطالبون بالتصرف بحزم ضد موسكو

ترتفع نبرة الأصوات المطالبة بضرورة وقف التهديدات الروسية الموجهة ضد أوكرانيا. وطالب ثلاثة نواب أميركيين إدارة الرئيس جو بايدن بفرض عقوبات وقائية على موسكو، وإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لردع روسيا عن غزو جارتها الغربية.

وفي أعقاب زيارة قام بها النواب الثلاثة إلى أوكرانيا قال النواب، وهم جمهوري وديمقراطيان وثلاثتهم عسكريون سابقون: إنّهم مقتنعون بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يفكّر جدّيًا بغزو أوكرانيا عندما حشد عشرات آلاف العسكريين على الحدود مع جارته الغربية.

الردع قبل الاستفزاز 

وقال النائب الديمقراطي سيث مولتون للصحافيين: "علينا أن ننشغل بردع بوتين أكثر من استفزازه". وأضاف: "إذا قام بوتين بغزو أوكرانيا، أريده أن يعرف أنّه سيجد صعوبة في أن يشتري في الدقائق الخمس التالية مشروبًا غازيًا من آلة بيع".

والأسبوع الماضي قال بايدن، خلال لقاء تم عن طريق الفيديو: إنّه حذّر بوتين من عقوبات أميركية غير مسبوقة في حال شنّت القوات الروسية هجومًا على أوكرانيا.

بدوره، قال النائب الجمهوي مايك والتز: يجب على الولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على روسيا بسبب زعزعتها استقرار المنطقة. وشدد على أنّ التهديد "بإجراءات صارمة لن يكون مفيدًا كثيرًا في ميزان حسابات بوتين".

وحثّ والتز إدارة بايدن على تجاوز الإجراءات البيروقراطية والروتينية وتزويد أوكرانيا فوراً بأسلحة، بما في ذلك صواريخ للدفاع الجوي. وعلى غرار بايدن، استبعد النواب الثلاثاء نشر قوات أميركية دفاعًا عن أوكرانيا.

وكان بوتين دعا الثلاثاء إلى إجراء مفاوضات "فورية" مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة حول الضمانات التي ينبغي تقديمها لروسيا بشأن أمنها ولا سيّما من حيث "منع أيّ توسّع مستقبلي للحلف شرقًا أو نشر منظومات أسلحة تهدّد روسيا في أوكرانيا أو في دول أخرى مجاورة".

وأعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي إن موسكو تريد إجراء محادثات فورية مع الدول الغربية؛ لمنع زيادة توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا.