الصراع بين روسيا وأوكرانيا.. هل تنجح الدول الأوروبية في سحب فتيل الأزمة؟
أكدت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت أن برلين لن تقوم بتسليم أسلحة لأوكرانيا في الوقت الحالي.
وقالت الوزيرة: إن سياسة الحكومة الألمانية كانت دائمًا العمل على تجنب التصعيد وتهدئة الأوضاع في الأزمات، وإن برلين لا ترسل أسلحة لمناطق نزاع.
وأضافت الوزيرة أن بلادها ستسلّم أوكرانيا مستشفى ميدانيا شاملا مع تمويل كامل في فبراير/ شباط المقبل.
"مستنقع رهيب"
وفي السياق نفسه، أعلنت بريطانيا أن وزير الدفاع سيلتقي نظيره الروسي لمناقشة الأزمة على الحدود الروسية الأوكرانية.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قد حذرت، أمس الجمعة، موسكو من أن غزو أوكرانيا سيقود إلى "مستنقع رهيب"، ودعت إلى خفض التصعيد.
وتعتبر بريطانيا واحدة من دول الغرب القليلة التي ترسل أسلحة مثل الصورايخ المضادة للدروع إلى أوكرانيا.
ويقول الكاتب الصحافي وليد عباس، في حديث إلى "العربي" من باريس: إن إرسال بريطانيا أسلحة إلى أوكرانيا هو نوع من الضغط من الجانب البريطاني الذي يتبنى منذ أن كان في الاتحاد الأوروبي السياسة الخارجية الأميركية.
ويضيف: "تمارس واشنطن ضغوطًا كبيرة في الملف الأوكراني، وتعتقد أن روسيا على وشك غزوها وأنها تحشد قواتها لهذا الغرض".
لكن عباس يشير إلى أن "هناك تباينًا في وجهات النظر بين أميركا وبعض العواصم الأوروبية الرئيسية مثل باريس وبرلين".
وبخصوص اللقاء المرتقب بين وزير الدفاع البريطاني ونظيره الروسي، يقول وليد عباس: إن الأوروبيين يدفعون لتهدأة الأوضاع في الملف الأوكراني، وهم يتساءلون بشكل مستمر حول جدية التهديد الروسي المحتمل والذي يتحدث عنه الأميركيون.