Skip to main content

العراق.. دعوات لجعل جزيرة في بحيرة دوكان محمية للنوارس

السبت 17 يوليو 2021

تعرف النوارس طريقها إلى جزيرة في بحيرة دوكان بكردستان العراق، تستضيف الآلاف منها خلال فترة التعشيش. 

وتبدأ هذه الطيور هجرتها من مناطق البحر الأبيض المتوسط إلى الجزيرة لوضع بيوضها وتفريخ صغارها منتصف شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، قبل أن تعود مجددًا إلى البحر.

غير أن أعداد طيور النورس تراجعت بشدة مقارنة بالعامين الماضيين، فالصغار يموتون على النتوءات الصخرية وسط الحاجة إلى قوانين تحميها.

ويفيد الحظر على دخول الصيادين إلى الجزيرة للسماح بتكاثر الأسماك، الذي يمتد من نهاية فبراير/ شباط حتى منتصف يونيو/ حزيران، طيور النورس لكن إلى حين. لذا تتزايد الدعوات لتحويل الجزيرة إلى منطقة محمية للطيور البحرية.

"قلة وعي"

ويعزو رئيس مجموعة الصيادين في بحيرة دوكان علي محمد جمال المكان إلى النوارس والطيور الأخرى الموجودة في المنطقة. 

وإذ يطالب بحمايتها، يلفت إلى أن 70 إلى 80% من طيور النورس ماتت بسبب بعض الناس الذين يصطادونها ويبيعونها أو يأخذون بيضها.

ويؤكد ضرورة وجود رقابة، ووجوب أن تكون الطيور محمية من جانب الحكومة.

من ناحيته، يأسف روضة محوي، وهو ناشط بيئي من السليمانية، لـ"قلة وعي الناس وقلة معرفتهم بأنواع النوارس هذه"، لدى إشارته إلى "أنهم يحاولون قتلها والقضاء عليها". 

كما يأسف لأن قسم شرطة الغابات والبيئة لا يفعل الكثير حيال ذلك.

أما المتحدث باسم قسم شرطة الغابات والبيئة في المنطقة بستون عزيز، فيقول: "يبدو أن هذه الجزيرة والمنطقة المحيطة بها بحاجة إلى مراقبة مكثفة، وقد وضعناها تحت رقابة واسعة النطاق"، مشيرًا إلى أن "الناس تسبّبوا بأضرار بيئية ودخلوا دون موافقتنا".

"مهددة بالانقراض"

يشير عميد المعهد الأميركي للدراسات البيئية والبيولوجية ببغداد حيدر معتز إلى أن طيور النورس مهددة بالانقراض في العراق وبقية أنحاء العالم، لافتًا إلى دور ذوي الاختصاص والمهتمين بالحفاظ على التنوع الإحيائي لهذه الأنواع.

ويرى في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن تحويل الجزيرة إلى محمية يحتاج إلى جهد كبير جدًا من قبل المسؤولين عن البحيرة، تتبعه مراقبة الأنواع وتصنيفها، ومن ثم وضع خطة لجعل المكان محمية.  

ويؤكد أهمية القيام بعدد من الخطوات على طريق تحويل المكان إلى محمية؛ ومنها معرفة أنواع الطيور الموجودة في البحيرة، ومكان الاصطياد، والعبث الذي يتم.

المصادر:
العربي
شارك القصة