Skip to main content

الفانوس وعلاقته بشهر رمضان.. روايات متعددة والمصريون السبّاقون باستخدامه

الأربعاء 21 أبريل 2021
الفانوس هو أحد طقوس الاستعداد لاستقبال شهر رمضان

يمنح الفانوس أمسيات رمضان جوًا مختلفًا، هو أشبه بفرحة استثنائية متوهّجة تنطفئ بانقضاء الشهر الفضيل.

هذا المصباح الذي حصل على اسمه من الإغريقية، ويعني وسيلة للإضاءة، أصبح منذ زمن بعيد أحد أبرز مظاهر شهر رمضان؛ ينتشر في الأزقة وتتزين به البيوت ويحمل للكبار والصغار شعورًا غامرًا بالبهجة.

ويحضر الفانوس بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، كما تطرأ على تصاميمه ومواد تصنيعه اختلافات بين الحين والآخر لتتناسب مع كل الأذواق.

لكن ماذا عن أصل هذا التقليد، وكيف ألفته المجتمعات العربية والإسلامية؛ ليغدو بهذا الارتباط الوثيق مع الشهر الكريم؟.    

روايات متعددة

الروايات التي يتم تداولها حول بداية استخدام الفوانيس تتباين، وتفتح كل واحدة منها كوة على مشهدية تاريخية مضت لتثير الفضول بشأنها. 

إحدى هذه الروايات تقول إن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليستطلع هلال شهر رمضان؛ فيخرج الأطفال المبتهجون حاملين الفوانيس لإضاءة الطريق. ويردّدون في مسيرهم أغنيات مرتبطة بشهر رمضان. 

رواية أخرى تشرح أن الفانوس كان في بداية الأمر شرطًا ضروريًا لخروج المرأة من منزلها بشكل استثنائي في شهر رمضان خلال العهد الفاطمي. 

وتُفيد في هذا الصدد؛ بأن طفلًا يحمل هذا المصباح كان يرافق السيدة، لينبّه الرجال إلى مرورها في المكان حتى يحثّهم على الابتعاد.

ومن الروايات الكثيرة في هذا الشأن أيضًا، ربط بداية استخدام الفانوس بخروج الأهالي حاملين الفوانيس للترحيب بالمعزّ لدين الله الفاطمي عند دخوله مصر، في شهر رمضان عام 350 للهجرة.

إلى ذلك، وفي رواية أخرى يُعتبر الفانوس تقليدًا قبطيًا مرتبطًا بالاحتفال بعيد الميلاد.

المصريون هم السبّاقون

حري بالقول؛ إن الروايات أعلاه وأخرى كثيرة ظل ثبوتها ضعيفًا، ولم يتم التأكد من أي منها بشكل قاطع وحاسم.

مع ذلك، يبقى هناك شبه إجماع على اعتبار أن المصريين كانوا السبّاقين في استخدام الفانوس، قبل أن تنتقل هذه العادة إلى الدول الأخرى.

واليوم ليس بخافٍ أن الفانوس هو أحد طقوس الاستعداد لاستقبال شهر رمضان والاحتفال به في بلدان ومجتمعات كثيرة من حول العالم.

المصادر:
العربي
شارك القصة