Skip to main content

الفصائل الفلسطينية تنعى شهيدي نابلس.. ما دلالات العملية الإسرائيلية؟

الإثنين 25 يوليو 2022

في أكبر عملية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية منذ سنوات، استشهد الأحد فلسطينيان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب محمد بشار عزيزي بعد إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، وعبد الرحمن جمال سليمان صبح برصاصة في الرأس.

ولاقت العملية استنكارًا شعبيًا ورسميًا فلسطينيًا واسعًا، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد استمرار استهداف المقاومة الفلسطينية.

بدوره، هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس الأحد، والدي الشهيدين من نابلس، معزيًا في استشهادهما.

تصدٍ بطولي

من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتصدي البطولي للمقاومين أثناء اقتحام قوات الاحتلال مدن الضفة الغربية المحتلة خاصة في نابلس وقباطية، واستشهاد مقاومَين وإصابة آخرين.

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم: إن "الاحتلال كان يسرح ويمرح دون أي مواجهة حتى وقف رجال وأبطال الضفة في وجهه لصد عدوانه".

وشدد على أن المدن الفلسطينية "محرمة على الاحتلال بفعل بطولة المقاومة من أبناء شعبنا في جنين ونابلس".

وأكد برهوم أن "الصهاينة في أزمة أمنية وسياسية ولا يستطيعون السيطرة على المقاومة التي تزداد يوما بعد يوم"، معتبرًا أن محاولة الاحتلال لرد اعتباره في نابلس بعد التصدي لاقتحامات قبر يوسف باءت بالفشل أمام بطولة المقاومين.

من ناحيتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في تصريح صحافي: "إننا إذ ننعى شهداء نابلس الأبطال الذين خاضوا معركة مشرفة وبطولية وأثخنوا في جنود الاحتلال، لنؤكد أن جذوة المقاومة ستبقى مستمرة تزلزل أمن الاحتلال وتتصدى لقواته الإرهابية بكل قوة وعنفوان".

وأضافت: "نشيد ببسالة كتيبة نابلس، وكل المقاومين الأبطال في جبل النار، الذين جسدوا كل معاني البطولة وامتداد الكتائب المقاتلة في مدن الضفة لتشكل كابوسًا مرعبًا لجنود الاحتلال، ونعتبر أن شعبنا المعطاء سيحفظ هذه الدماء، ويكمل مسيرتهم حتى النصر والتحرير".

ودعت حركة الجهاد الفلسطينيين للالتفاف حول المقاومين الذين يدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن "أرضنا وكرامتنا، وتوفير كل سبل الدعم والحماية ومقومات الصمود في وجه الاحتلال من أجل القيام بواجبهم الجهادي الأصيل".

ما هي دلالات عملية نابلس؟

وفي هذا الإطار، رأى الكاتب السياسي الفلسطيني محمد هواش أن هذه العملية قد تؤسس لمواجهات أوسع لتطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية والمقاومة المسلحة، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني بمختلف أماكن تواجده.

وأشار في حديث لـ"العربي" من رام الله، إلى أن إسرائيل لا تريد لأي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية أن تحظى بشعبية واحترام الفلسطينيين حتى لو كانوا مختلفين سياسيًا، مشيرًا إلى أن المقاومين الذين يقومون بعمليات في الضفة الغربية يوجعون بها الجيش الإسرائيلي.

وتابع هواش أن إسرائيل لا تريد أن يتحول المقاومون الفلسطينيون إلى رموز سياسية ووطنية كبرى، لذلك فهي تقوم بالتصدي لهم في كل القرى والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، مشيرًا إلى وجود محاولات إسرائيلية مستمرة لملاحقة المقاومين قبل أن يقوموا بعمليات قد تستهدف الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين.

وأكد الكاتب السياسي، أن إسرائيل ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من مبدأ أنها لا تعترف بحقوق الفلسطينيين، حيث إنها تنتهك حقوقه بشكل يومي على المستوى الوطني والفردي وعلى كل المستويات، لافتًا إلى أن الموقف الإسرائيلي يؤدي إلى تأزم العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

المصادر:
العربي - وكالات فلسطينية
شارك القصة