Skip to main content

الفلسطيني "مؤمن" يقاوم الاحتلال بزراعة الزهور

السبت 9 يناير 2021
الاحتكار الإسرائيلي يكبد المزارعين مبالغ مرتفعة

نجح الشاب الفلسطيني مؤمن عمرو في توفير مناخ خاص لزراعة نوعين نادرين من الزهور بعد بحث ودراسة علمية، هما الثلج، والعناق، في مزرعة بمساحة 2000 متر مربع ببلدة دورا جنوب الخليل بالضفة.  

ويقول عمرو لوكالة "الأناضول"، إنّ هذه الزهور "تحتاج إلى إضاءة مناسبة وظل، وتزويدها بمواد هرمونية خاصة فمثل هذه الزراعة، تحتاج إلى عناية خاصة وجهد مبني على دراسة".

وقد اختار عمرو اضافة هذه الزهور في سياق عمله على تطوير مشروعه الذي بدأه في العام 2006 بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية. 

احتكار إسرائيلي

يلجأ المزارعون إلى السوق الإسرائيلية للحصول على المستلزمات من مشاتل وغيرها حيث يمنع استيراد أي مواد زراعية للسوق الفلسطيني من الخارج مباشرة. ويقول عمرو إنّ الاحتكار الإسرائيلي يكبد المزارعين مبالغ مرتفعة، فتكلفة زراعة نباتي العناق والثلج الأولية بلغت نحو 10 آلاف دولار أميركي.

ويسوق عمرو منتجاته في الضفة الغربية، بأسعار وجودة تنافس المنتج الإسرائيلي. ويقول إنّ الزهور النادرة التي يزرعها تضفي جمالاً فارقًا على باقات الورد. ويزداد الطلب على اقتناء الزهور في موسم أعياد الميلاد، وحفلات التخرج الجامعي والمدرسي، وعيد الأم.

ويشير إلى أنه يعمل على إنتاج أنواع مُحسّنة من الزهور لتضفي حُلة جميلة على المزرعة. وتنتج المزرعة نحو 8 آلاف زهرة شهريا، فإلى جانب الثلج، والعناق، تنتج أصنافا عدة أبرزها زهرة الجوري بكل ألوانه. 

التحديات

يشكو عمرو من عدد من المعوقات التي تواجه عمله. وتتمثل بمنافسة المنتجات الإسرائيلية، إضافة إلى تهديد الاستيطان الإسرائيلي، إذ تقع المزرعة في المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو، ويتخوف الشاب من السيطرة الإسرائيلية على المنطقة.

كما تعد مياه الري أحد أبرز معوقات توسيع مزرعة "عمرو"، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من حفر آبار مياه جوفية. ولكن عمرو عمد إلى تشييد حوض لجمع مياه الأمطار ليتمكن من توفير المياه للري ولا سيما في فصل الصيف دون تكلفة إضافية. 

ويقول المزارع الفلسطيني، إن جائحة فيروس كورونا أثرت سلبًا على مزرعته، مما اضطره في بداية الجائحة مطلع  مارس/آذار الماضي، إلى إتلاف كميات كبيرة من الزهور، مما تسبب بخسائر مادية كبيرة.

المصادر:
وكالة الأناضول
شارك القصة