Skip to main content

الفوضى عند المراهقين.. كيف يمكن للأهل التعامل معها؟

الأحد 6 فبراير 2022

يعاني الكثير من الآباء والأمهات من الفوضى التي يسببها أبناؤهم وخاصة المراهقين منهم. وتنقسم الأراء حول هذه الفوضى، بين من يراها سلوكًا يكتسبه المراهق، ومن يراها كونها نابعة منذ الولادة.

ويقول المستشار التربوي والأسري عماد حجازي، في حديث إلى "العربي": لا يمكن لأحد أن يكون منظمًا ومرتبًا منذ الولادة، فهي مهارة يكتسبها الأولاد مع الوقت. 

ويرى حجازي أن أغلبية المراهقين يعتقدون أن خلق الفوضى في مساحتهم الخاصة، عادة ما تكون مؤشرًا لاستقلاليتهم، فيما يلجأ بعضهم إليها كنوع من التعبير عن الذات إزاء ضغط الأهل وتعليماتهم الصارمة، يصل حد الانتقام.

لكن حجازي يؤكد أن ثمة مراهقين يتسمون بطابع فوضوي بعيدًا عن الحالتين الواردتين.

خطوات الأهل

ويشدد حجازي على أهمية عدم اعتقاد الأهل بأن أولادهم هم على معرفة بكل شيء، وبالتالي التسليم بأنهم منظمون ومرتبون. كما يترتب على الأهل ضرورة التعامل مع أولادهم منذ مرحلة الصفر، وتلقينهم التعليمات المناسبة بماهية النظام، وكيفية الترتيب، والبدء بالتدريب على هذا الخطوات بصورة متدرجة ومستمرة. 

ويلي حجازي أهمية قصوى لتقديم الأهل نموذجًا في النظام قابل للتطبيق، وأن يكونوا القدوة في ذلك، دون أي مبالغة، ولا سيما أن بعض الأمهات يقدمن ذلك بصورة بغاية المثالية ما يصعب الأمر على الأولاد. 

ويؤكد المستشار التربوي على أهمية تقديم التشجيع للأولاد على أهمية التنظيم، ورصد مكافأة لهم على ذلك كمحفز ضروري، عند كل خطوة إيجابية. 

وفي حالة ملاحظة الأهل أن الفوضى لدى المراهقين هي ترجمة لنزعة الاستقلالية لديهم، دعا حجازي الأهل لاستثمار ذلك في بناء شخصية أولادهم، وذلك من خلال تسليمهم مهام معينة ليقوموا بها، ومنحهم المساحة الكافية لذلك، ما يضطر المراهقين لعدم أخذ تلك النزعة بشكل سلبي.

المصادر:
العربي
شارك القصة