Skip to main content

القرار الأسترالي يتفاعل.. ترحيب فلسطيني وتل أبيب تستدعي سفير كانبرا

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

عقب تراجع بلاده عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، السفير الأسترالي لدى تل أبيب بول غريفيث.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وموقع "i24" الإخباري أنه "تم استدعاء السفير الأسترالي بول غريفيث لتوضيح الخطوة التي أقدمت عليها بلاده".

وردًا على القرار الأسترالي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان: "على ضوء الطريقة التي تم بموجبها اتخاذ القرار في أستراليا كرد متسرع على خبر خاطئ ورد في الإعلام، لم يبق لنا إلا الأمل بأن تتصرف الحكومة الأسترالية في شؤون أخرى بشكل أكثر جدية".

وأضاف أن "القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، ولا شيء سيغير ذلك أبدًا".

ترحيب فلسطيني

في المقابل، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الحكومة الأسترالية.

واعتبرت الوزارة في بيان، صدر اليوم الثلاثاء أن "هذا القرار تصويب إيجابي لموقف أستراليا، بما ينسجم مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

كما ثمنت دعوة أستراليا لتطبيق حل الدولتين، والتمسك به، واعتبار القدس موضوع أساس قضايا الحل النهائي التفاوضية وفقًا للشرعية الدولية.

وأكدت أن هذا القرار الأسترالي يدعم الجهود الدولية والإقليمية، الرامية لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحرصًا أستراليًا متقدمًا على تحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة عبر استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

ودعت جميع الدول التي اتخذت قرارات خاطئة بشأن القدس أن تحذو حذو أستراليا وتتراجع عن قراراتها السابقة.

وأشارت إلى أنها تتنظر في ذات الوقت من حكومة أستراليا الانتقال نحو الخطوة الأهم وهي الاعتراف بدولة فلسطين، تجسيدًا لالتزامها بمبدأ حل الدولتين، والتزامًا منها بقرارات حزب العمال الحاكم والذي تبنى رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين.

"حل في إطار محادثات سلام"

وكانت أستراليا أعلنت الثلاثاء أنها لن تعترف بعد اليوم بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، متراجعة بذلك عن قرار مثير للجدل اتخذته الحكومة المحافظة السابقة.

وأكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن وضع المدينة المقدّسة يجب أن يتقرر من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس من خلال قرارات أحادية الجانب.

ورأت في بيان أن "القدس قضية وضع نهائي يجب أن تحل في إطار مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني".

وأضافت: "لن ندعم مقاربة تقوض هذا الاحتمال"، مشددة على أن "سفارة أستراليا كانت دائمًا، ولا تزال، في تل أبيب".

يذكر أنه في عام 2018، قالت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنها ستعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل لكنها لن تنقل سفارتها من تل أبيب حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية.

وفي عام 2017، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، متراجعًا عن عقود من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في البقاء على الحياد بشأن المدينة المقدسة.

وأثارت الخطوة الأميركية احتجاجات واسعة في الأراضي الفلسطينية وعدة دول وسط إدانات من دول عربية وإسلامية، في حين ترفض غالبية دول العالم طلب إسرائيل الاعتراف بالقدس عاصمة لها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة