Skip to main content

المرشح اليميني للرئاسة الفرنسية إريك زمور ينتقد المساعدات الاجتماعية

الأحد 6 فبراير 2022

انتقد المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية إريك زمور المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، خلال تجمّع انتخابي السبت في مدينة ليل شمال البلاد.

وقال زمور أمام نحو ستة آلاف من أنصاره: "أنا أقف إلى جانب فرنسا التي تعمل"، متطلعًا إلى التفوق على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن في الانتخابات التي ستنظم في أبريل/ نيسان المقبل.

مارين لوبن "أقل" تطرفًا

من جهتها، نظمت لوبن أول تجمع انتخابي لها في رانس شمال شرق باريس، شارك فيه نحو أربعة آلاف من أنصارها ساد اقتناع بينهم بأنها تمثل توجهًا أقل "تطرفًا" من زمور.

وفي مدينة رانس التي توج فيها العديد من الملوك الفرنسيين عبر القرون، انشرحت ملامح لوبن عندما قالت إحدى داعماتها، وهي سيدة أعمال تدعى آنيك وتبلغ 58 عامًا، إنها ستمنحها صوتها. وقالت آنيك: "أبلي بلاء حسنًا من الناحية الاقتصادية، لكن مارين لوبن تمثّل قيم الارتباط بهويتنا الفرنسية والحزم"، ووصفت زمور بأنه "متطرف في موقفه وكلماته" و"غير صادق". 

حشد التأييد

ويتطلع المرشحان من اليمين المتطرف إلى حشد التأييد في المنطقة الصناعية بشمال البلاد في محاولتهما بلوغ الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

واعتبر زمور  الذي يُطلَق عليه "ترمب فرنسا" (نسبة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب)، أن الشمال يمثّل أيضًا منطقة "تعتبر فيها المعونات إهانة". ووعد المرشح بمعالجة تدنّي الرواتب، وقال ساخرًا: "عندما تستيقظ كل صباح لتذهب وتعمل، لا تقبل أن يعيش جارك أفضل مما تعيشه بفضل المنح الاجتماعية بدون الحاجة إلى العمل". 

وكانت رئيسة بلدية ليل الاشتراكية مارتين أوبري قالت في وقت سابق: "إن زمور غير مرحب به في المدينة". وشاركت في تظاهرة ضد "الكراهية" نظمتها جمعية "أس أو أس راسيسم" المناهضة للعنصرية.

ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

ويستمد زمور ذي الأصول الجزائرية شهرته من مواقفه وتصريحاته القاسية والمنتقدة للإسلام والهجرة وكل ما هو غير فرنسي أو أوروبي أو مسيحي. وردد في إحدى المناظرات أن "لا خطر على فرنسا أكبر من الإسلام". وزمور هو كاتب وصحافي يميني متطرف. وقد اضطر  في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي إلى التخلّي عن برنامجه اليومي الشهير على قناة "سي نيوز"، بسبب مشروع ترشحه للانتخابات الرئاسية. 

وكانت لوبن قد طالبته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعدم الترشح لكي لا يبعثر القوى الوطنية ما سيؤدي إلى تآكلها. 

وأظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة "إيبسوس" أن كلا من زمور ولوبن يحظيان بدعم 14% من الناخبين.

ووضع الاستطلاع الرئيس إيمانويل ماكرون في الطليعة بنسبة 24%، تليه المرشحة اليمينية فاليري بيكريس بنسبة 16,5%.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة