Skip to main content

المعارضة السورية.. مطالب بخطة عمل واضحة للجنة الدستورية في جنيف

الأربعاء 17 فبراير 2021
دعا أحمد طعمي المجتمع الدولي لتثبيت خطوط وقف القتال

طالبت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات "أستانة 15" في سوتشي الروسية، بخطة عمل واضحة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف بالإضافة إلى الانتقال للصياغة، بدلاً من البقاء في مرحلة الإعداد التي بقي بها النظام، بحسب تصريحات رئيس الوفد أحمد طعمي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده طعمي، والمتحدث باسم الوفد أيمن العاسمي، بعد الجلسة الختامية للمؤتمر الذي انتهى في وقت سابق اليوم.

وقال طعمي: "أكدنا خلال الاجتماعات أنه لا بد من منهجية عمل وخطة عمل واضحة وجدول زمني للبدء بصياغات دستورية وتجاوز المرحلة التي بقي النظام بها وهي مرحلة الإعداد التي طالت وطالت".

وأشار إلى أنّه تمّ تناول موضوع إطلاق النار وتثبيت اتفاق التهدئة بمنطقة إدلب، (وهو الاتفاق الذي أُعلن عنه في 5 مارس/ آذار 2020 بعد انعقاد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في روسيا)، معتبرًا أنّه لا حلّ في سوريا سوى الحل السياسي.

وأضاف طعمي: "نريد الدستور كحل سياسي في سوريا، وكمنطلق لمناقشة الملفات الأربعة (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب)، وصولاً إلى تطبيق كامل القرار الأممي 2254، وفق المفهومات الدقيقة التي تعبّر عن هذا القرار، وليس من خلال تمييع المسألة".

وكان مجلس الأمن قد أصدر القرار 2254 في ديسمبر/ كانون الأول 2015 والذي يعطي موافقة الأمم المتحدة على خطة، تدعو لوقف إطلاق النار في سوريا، وإجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة مع جدول زمني مدته نحو عامين لتشكيل حكومة وحدة، ثم إجراء انتخابات بعدها.

ووفقًا للقرار، شكّلت الأمم المتحدة "اللجنة الدستورية" لصياغة دستور جديد، ضمن مسار العملية السياسية، وهي مقسمة بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني. وتمّ عقد 5 جولات من قبل، لكن لم تسفر أيّ منها عن أي نتيجة.

وتُرجع المعارضة السبب إلى عدم جدية نظام الرئيس بشار الأسد في المناقشات.

ودعا طعمي في مؤتمره الصحفي المجتمع الدولي أيضًا، إلى تقديم الدعم للجهود الدولية لإيجاد حل، وتثبيت خطوط وقف القتال وإجبار النظام على الدخول في العملية السياسية.

ووصف اللقاء مع المبعوث الأممي غير بيدرسون بـ "البنّاء والصريح"، حيث طُرحت المشكلات التي تواجه اللجنة الدستورية، مؤكدًا أنّ بيدرسون قد عبّر عن إحباطه من عرقلة النظام "كل ما من شأنه المضي في الصياغة"، لافتًا إلى أنّهم ما زالوا يعوّلون على الجلسات القادمة "لإيجاد مخرج بالضغط على حلفاء النظام والمجتمع الدولي، ليقدم على خطوات عملية لا تراجع عنها".

وطرحت المعارضة ملفّ المعتقلين، لا سيّما أنّ هناك قرابة 400 ألف معتقل و17 ألف مفقود منذ ثمانينيات القرن الماضي، كما تمّت مناقشة موضوع الإغاثة وتمرير المساعدات، بحسب طعمي.

 وشدد طعمي على رفض المعارضة "إجراء إنتخابات رئاسية في سوريا، دون أن يجري إقرار دستور جديد وإجراء الانتخابات على أساسه"، قائلاً: "لا نقبل فكرة أن النظام قد يكون أكثر مرونة بعد إجرائه الانتخابات".

من جهته، أشار العاسمي إلى أنه "تم تسجيل 1088 انتهاكًا من النظام والمليشيات الإيرانية مؤخرًا في شمال غرب البلاد، والمليشيات الإرهابية (ب ي د/ بي كا كا)، شمال شرق البلاد، تعمل بأسلوب داعش بإرسال سيارات مفخخة"، بحسب ما صرّح.

وأضاف: "هذه المليشيا الانفصالية تعمل على تغيير ديموغرافي، وتجريف للقرى تشمل القرى العربية والكردية، وتعمل على تغيير للتركيبة السكانية وتهجيرهم للحزام الحدودي، واعتقال مدرسين وتجنيد أطفال، وكل هذا سيجر سوريا لفوضى جديدة وصراع عسكري سيمتد لسنين طويلة".

المصادر:
الأناضول
شارك القصة