المغرب.. طلاب يدعون لفتح المساكن الجامعية خلال فترة الامتحانات

يثير قرار السلطات المغربية الاستمرار في إغلاق المساكن الجامعية جدلاً واستنكاراً في صفوف الطلاب، بينما تتصاعد الدعوات لإعادة فتحها وتمكين الطلبة من اجتياز فترة الامتحانات مع الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

ويدعو آخرون إلى إنشاء مؤسسة حكومية تعنى بشؤون الإسكان والإطعام الخاصة بالطلاب. في حين تؤكد الجهات المسؤولة أنها تعمل لإيجاد حلول مناسبة.

ويرى مدير المكتب الوطني للإسكان الجامعي، نور الدين التهامي، أن هذه الفترة يجب أن تشكل فرصة لإعادة الصيانة والإصلاح في 23 حيًا جامعيًا.

وفي المغرب نحو مليون طالب. وقبل أن تفرض الجائحة سياسات الإغلاق، كان يستفيد نحو خمسون ألفاً منهم من خدمات الإسكان الجامعي بمختلف الجامعات في البلاد. 

ومنذ نحو عام حُرم العديد من الطلاب من السكن الجامعي بسبب إجراءات الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا. ومع اقتراب موعد الامتحانات يزداد الضغط وتعلو الأصوات المطالبة بالتسريع بإعادة فتح المساكن الجامعية.

ودخل المجتمع المدني في المغرب على خط التنديد باستمرار اغلاق مساكن الطلاب. ويحذر عبد الواحد زيات، المتحدث باسم الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، من تداعيات الإغلاق الوخيمة على الطلبة الذين ينتمون إلى مناطق مختلفة من المغرب. كذلك يشير إلى هزالة المنحة التي لا تلبي حاجاتهم. ويرى أنه من غير المفهوم ترك الطلبة بدون تدابير للتخفيف من معاناتهم. 

وبالنسبة إلى زيات، فقد جمعت الحكومة المغربية بين غياب الرؤية والتقصير. ويعتبرها عاجزة عن إدارة ملف الطلبة. لذا يدعو إلى مشروع جديد. ويقول إنه ناشد عاهل البلاد من أجل إنشاء "مؤسسة محمد السادس للشؤون الجامعية للطلبة". واقترح أن تكون مستقلة عن الحكومة، "كي يُدار هذا الملف بشكل اجتماعي".