الملياردير الأميركي إيلون ماسك يثير جدلًا عنصريًا جديدًا.. ما القصة؟
اتهم الملياردير الأميركي إيلون ماسك وسائل إعلام أميركية بالعنصرية ضد البيض بعد أن توقفت عن نشر رسوم "ديلبرت" الهزلية الشهيرة دون الكشف عن أسباب القرار، وذلك على خلفية تعليقات من مؤلفها سكوت آدامز بشأن الأميركيين السود.
وتعرف الأمم المتحدة العنصرية بأنها تحيزات وممارسات تمييزية تقوم على اضطهاد وتهميش فئات وأشخاص ومجموعات، على أساس اللون والعرق أو النسب أو الإثنية أو الأصل القومي، أو كل هذه الأمور مجتمعة.
الامتياز الأبيض
وعبر التاريخ القديم والمعاصر وجدت العنصرية كأيدولوجية في المجتمعات على المستويين الفردي والمؤسسي.
لكن الظاهرة الأكثر شيوعًا في البنية المجتمعية في العالم الغربي تعرف بالامتياز الأبيض، ويشير هذا المصطلح إلى المزايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يتمتع بها البيض نسبة للشعوب والأفراد غير البيضاء، والأفضلية التي يتمتعون بها في التعليم وفرص العمل والأمان وحرية التنقل والتمثيل السياسي وحتى الإفلات من العقاب في الجرائم الجنائية.
وبسبب تجذر الامتياز الأبيض، يرفض السود ما تروج له جماعات يمينية ومحافظة بأن البيض رغم امتيازاتهم يتعرضون للعنصرية، ومن أرجع هذا الجدل إلى الواجهة إيلون ماسك.
ماسك يثير الجدل
واتهم ماسك وسائل إعلام أميركية بالعنصرية بعد أن توقفت عن نشر رسوم "ديلبرت" الهزلية الشهيرة، وفي خلفيات القضية فإن مؤلف الرسوم سكوت آدامز، أذاع عبر يوتيوب تعليقات تمييزية وصف فيها الأميركيين السود بجماعة كراهية، وقال أفضل نصيحة يستطيع أن يقدمها للبيض هي الابتعاد عنهم.
لكن في نظر ماسك فإن مقاطعة وسائل الإعلام لتصريحات سكوت آدامز، هو بحد ذاته عنصرية ضد البيض.
وهذا يضاف إلى آراء ماسك حول حرية التعبير والعرق وغيرها من القضايا الخلافية التي أصبحت تحت المهجر منذ أن استحوذ على منصة تويتر، وخاصة بعدما ألغى قواعد الرقابة على خطابات الكراهية وأعاد حسابات شخصيات يمينية متطرفة بما فيها حسابات للنازيين الجدد.
وتعليقًا على تصريحات ماسك، قالت الأكاديمية جاكي لويس: لمن يحتاجون إلى تذكير: العنصرية هي تحيز مرفق بالقوة، هذا هو السبب الذي يجعل العنصرية العكسية مجرد كذبة، إن التركيبة البنيوية التي تفضل البيض هي من تعطي العنصرية أنيابها.
بينما سخر الكاتب آرشك بارجن بقوله: "العنصرية العكسية هي نوع من الاعتراف الضمني بعنصرية البيض الفعلية ضد الملونين، وأنها مجرد رد فعل على ممارساتهم التمييزية".