النمسا تطرد دبلوماسيين روسًا.. أوكرانيا تجدد مطالبتها حظر غاز موسكو

طردت النمسا اليوم الخميس، أربعة دبلوماسيين روس بسبب تصرفهم بطريقة تتنافى مع وضعهم الدبلوماسي، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية. 

وانضمت البلاد بذلك إلى مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي التي اتخذت إجراءات مماثلة هذا الأسبوع. وعلى عكس دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ومن بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا، لم تقل المتحدثة إن الخطوة كانت بسبب تصرفات القوات الروسية في أوكرانيا.

وأضافت أنه يتعين على ثلاثة دبلوماسيين يعملون في السفارة الروسية وواحد مقره في سالزبورغ مغادرة البلاد بحلول 12 أبريل/ نيسان. 

موجة "الطرد"

و يعتزم المستشار النمساوي كارل نيهامر لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف خلال الأيام القليلة المقبلة، لنقاش سبل الدعم السياسي والإنساني للبلد.

وكانت فرنسا قد طردت 35 دبلوماسيًا روسيًا "تتعارض أنشطتهم مع مصالحها"، وهو إجراء تعتبره باريس "جزءًا من نهج أوروبي". فيما أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده قررت طرد ثلاثين دبلوماسيًا روسيًا لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي".

ونشطت موجة تلك الاجراءات في الدول الأوروبية مع تنديد دولي كبير بالمجازر المروعة التي وقعت في منطقة بوتشا قرب كييف، والتي أصبح اسمها مرتبطًا بأسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا.

لكن روسيا، التي تنفي هذه الاتهامات، اعتبرت أن الحديث عن اكتشاف جثث في بوتشا هو "استفزاز" يهدف إلى إفشال المفاوضات الجارية بين كييف وموسكو.

النفط والغاز

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الخميس، إن بلده سيواصل مطالبة الغرب بحظر النفط والغاز الروسيين بعد غزو موسكو لبلاده.

كما دعا كوليبا إلى نشر المزيد من الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي والصواريخ والمركبات العسكرية من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي.

وقال للصحافيين في مقر حلف شمال الأطلسي في مؤتمر مشترك مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "سنواصل الإصرار على الحظر الكامل للنفط والغاز".

وأعلنت الدنمارك في وقت سابق طرد 15 دبلوماسيًا روسيًا بتهمة التجسس. كما قرّرت سلوفينيا، يوم الثلاثاء، طرد 33 دبلوماسيًا روسيًا، ورومانيا 10 دبلوماسيين روس، البرتغال 10 من موظفي السفارة الروسية، وأمهلتهم أسبوعين لمغادرة البلاد.

بدورهما، أعلنت وزارتا الخارجية في لاتفيا وإستونيا، في اليوم نفسه، أن كلًا منهما أمرت بإغلاق قنصليتين روسيتين، وطلبت من العاملين فيهما مغادرة البلاد بحلول نهاية أبريل/ نيسان الحالي.

وكانت إسبانيا قد أعلن عزمها طرد 25 عاملًا بالبعثة الدبلوماسية الروسية في مدريد، "ممّن يمثّلون تهديدًا لمصالح وأمن البلاد". كما قررت السويد الثلاثاء طرد ثلاثة دبلوماسيين روس، اعتبرت أنّ "أنشطتهم لا تتناسب مع القوانين الدولية".