النووي الإيراني.. مفتشو الوكالة الذرية في نطنز وخامنئي يرفض "الاستنزاف"

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها تفقدوا موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز، اليوم الأربعاء.

وقالت الوكالة في بيان: "يواصل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق والمراقبة في إيران، وكانوا اليوم في موقع التخصيب في نطنز".

وأضافت الوكالة: "ستستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رفع تقاريرها عن التطورات المتصلة ببرنامج إيران النووي إلى مجلس محافظي الوكالة".

ولفتت الوكالة الى أن إيران أتمت تقريبًا الاستعدادات لبدء تخصيب اليورانيوم حتى 60% في المنشأة.

وقالت: إن إيران أبلغتها بنيتها تركيب ست مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2 في المنشأة التي تضم إجمالًا 1024 جهازًا.

محادثات نووية غير قائمة على "الاستنزاف"

 ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله: إن المحادثات الجارية بين طهران والقوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 يجب ألا تقوم على "الاستنزاف".

وأضاف خامنئي: "أميركا لا تسعى لقبول الحقيقة في المفاوضات، وهدفها فرض رغباتها الخاطئة، والأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق تتبع السياسات الأميركية في المحادثات رغم الاعتراف بحقوق إيران".

استئناف المفاوضات الخميس

وتستأنف طهران والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق المحادثات في فيينا يوم الخميس.

وكانت طهران أعلنت الثلاثاء أنها "ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%" في منشاة نطنز لتقترب بذلك من عتبة 90% التي تتيح الاستخدام العسكري.

لكن بالتزامن مع المفاوضات الجارية في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني مجددًا الأربعاء أن الطموحات النووية لبلاده  "سلمية وسلمية فقط".

لكن الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) اعتبرت ما أعلنته طهران بشأن تخصيب اليورانيوم "تطورًا خطيرًا" وحذرت من أي تصعيد "من جانب أي طرف كان" بعد الحادث في الموقع النووي الايراني.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السبيل الوحيد للخروج من "الدوامة الخطيرة" التي نجمت عن الانفجار في نطنز هو بالرضوخ لمطالب إيران رفع كل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة منذ أن انسحبت من الاتفاق.