Skip to main content

النيابة العامة الروسية تطلب غرامة بحق نافالني بتهمة التشهير

الثلاثاء 16 فبراير 2021
يظهر نافالني اليوم كأبرز المعارضين لحكم الرئيس بوتين

طلبت النيابة العامة الروسية الثلاثاء غرامة بقيمة 950 ألف روبل (10600 يورو) بحق المعارض المسجون أليكسي نافالني الذي يُحاكم بتهمة التشهير حيال محارب سابق، وهي إحدى القضايا الكثيرة المرفوعة ضد العدو الأبرز للكرملين.

وبما أن نافالني كان يخضع لعقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ حين وقعت الأحداث، فإن النيابة طلبت أيضا أن يقضي المعارض هذه العقوبة. وكانت محكمة أخرى حولت في 2 فبراير/ شباط هذه العقوبة إلى سجن نافذ لمدة سنتين وثمانية أشهر.

وتصدر السبت محكمة في موسكو حكمها في قضية التشهير فيما ستنظر محكمة استئناف في الطعن الذي قدّمه المعارض ضد تحويل عقوبته إلى السجن مع النفاذ. ويتهم نافالني السلطات بالسعي إلى إسكاته بعد أن نجا الصيف الماضي من محاولة تسميم حمَّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

ويواجه المعارض الروسي في قضية الثلاثاء اتهاما بالتشهير بحق محارب سابق من الحرب العالمية الثانية. وتماشيا مع موقفه الذي يتحدى فيه القضاء، توجه نافالني إلى المدعي بالقول "هل تريدون إخماد صوتي". وقالت محاميته أولغا ميخاييلوفا إن "الملاحقات بحق نافالني تعسفية وخيالية" مضيفة أن "الدفاع غير موافق إطلاقا على الادعاء، ليس هناك أي عنصر يشكل جنحة في هذه القضية".

ويُتهم نافالني (44 عاما) بنشر معلومات "كاذبة" و"مهينة" تتعلق بأحد المحاربين القدامى خلال الحرب العالمية الثانية، دافع الصيف الماضي في مقطع حملة عن استفتاء عزز سلطات الرئيس فلاديمير بوتين. ووصف المعارض الأفراد الذين ظهروا في الشريط وبينهم هذا المحارب بأنهم "عار على الأمة" و"خونة".

وتحتفل السلطات الروسية والشعب بالانتصار السوفياتي على النازية، وهو يحتل مكانة مهمة في الذاكرة الجماعية الروسية. وغالبا ما تكون الانتقادات الموجهة لقدامى المحاربين غير مستحبة. من جهته قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا يمكننا إهانة قدامى المحاربين في هذا البلد".

وخلال الجلسات الأخيرة كثف المعارض مجادلة النيابة العامة والقاضية منددا بانحيازهما وخضوعهما للسلطة. وستصدر القاضية فيرا اكيموفا قرارها السبت وستكون أمام نافالني فرصة مجددا للتحدث في ذلك اليوم. وفي اليوم نفسه سيتم النظر في الطعن الذي قدمه المعارض ضد سجنه ثلاثة أعوام.  

المصادر:
التلفزيون العربي/وكالات
شارك القصة