الهجوم الروسي.. موسكو تتهم الغرب بتحريض أوكرانيا علنًا على مهاجمتها
يتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا، فيما طغت على الأحداث العسكرية المواقف من قرار شركة غازبروم الروسية للغاز قطع جميع إمداداتها عن بولندا وبلغاريا لعدم تلقيها دفعات بالروبل من البلدين.
وسيحصل البلدان على الغاز من جيرانهما الأوروبيين، على ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبي أورسولا فون دين لايين الأربعاء.
بدورها، أعلنت وزيرة التحوّل البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي أنّ الوزراء الأوروبيين المكلّفين شؤون الطاقة سيعقدون الإثنين "اجتماعاً استثنائيًا" لبحث وضع الطاقة في الاتّحاد الأوروبي بعد القرار الروسي.
وقبل ظهر اليوم، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس الى بوروديانكا في ضاحية كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في مارس/ آذار.
ومن ثم توجه غوتيريش خلال أول زيارة له الى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، إلى بوتشا على أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد الظهر.
ميدانيًا، أفادت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر أمني بأن أوكرانيا أطلقت ثلاثة صواريخ على وسط مدينة خيرسون ليل الأربعاء، لكن القوات الروسية أسقطت اثنين منها.
يأتي ذلك، بعدما أعلن المدعي العام الأوكراني أن القوات الروسية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق مسيرة مؤيدة لأوكرانيا في مدينة خيرسون الأربعاء بينما شددت موسكو قبضتها على المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الرسية ماريا زاخاروفا إن الدول الغربية تدعو أوكرانيا علنًا إلى مهاجمة روسيا، مضيفة أن على الغرب أن يأخذ موسكو على محمل الجد عندما تقول إن توجيه ضربات على الأراضي الروسية سيؤدي إلى رد.
في غضون ذلك، يخطط عدد من المدن الأوكرانية لإعادة تسمية شوارع وساحات مرتبطة بروسيا في إطار عملية "إزالة الطابع الروسي" بعد الهجوم الذي بدأته موسكو في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وعلى الصعيد الأوروبي، وافق مجلس النواب في البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة اليوم الخميس على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.