الهند تبدأ حملة تطعيم بلقاحها المصنَّع محليًا وسط انتقادات

أصبح عامل النظافة، مانيش كومار، أول شخص يتلقى لقاح كورونا في الهند، اليوم السبت، مع إطلاق  رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، واحدة من أكبر حملات التطعيم في العالم لاحتواء الجائحة.

وتحدث مودي إلى العاملين في القطاع الصحي في مكالمة عبر الفيديو. ولم يعلن الرجل السبعيني ما إذا كان سيحصل على اللقاح أم لا. لكنه أكد بأنه لن يتم اعتبار السياسيين ضمن العاملين في الخطوط الأمامية. وأشار إلى معاناة الأشخاص بينما يغالب دموعه. وذكر كيف فرق المرض بين الناس وعائلاتهم، وأبعد الأمهات عن أطفالهن.

وتعطي الهند الأولوية في الحصول على اللقاح للممرضين والأطباء، وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية. وأقامت لهذه الغاية 3006 مراكز للتطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 في أنحاء البلاد.

وتهدف الهند في اليوم الأول من حملة التطعيم، لتلقيح نحو 300 ألف و600 شخص، في حملة تقول الحكومة إنها الأضخم على مستوى العالم.

وتخطط الدولة التي تسجل ثاني أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا، لتطعيم نحو 300 مليونًا بجرعتي اللقاح، في حين يقارب تعداد سكانها الـ1.4 مليار نسمة. وتستمر حملة تلقيح هؤلاء خلال الفترة ما بين الأشهر الستة والثمانية الأولى من هذا العام.

ولن يكون بوسع المواطنين الاختيار بين لقاح أكسفورد-أسترازينيكا أو لقاح كوفاكسين الذي تدعمه الحكومة وأنتجته شركة بهارات بيوتيك الهندية.

ويتعرض اللقاح الذي صادقت السلطات عليه بشكل طارئ دون استكمال التجارب السريرية، لانتقادات عدّة داخل الهند، فيما اتهمت المعارضة الحكومة الهندية بالتعجيل في طرحه، وتدافع الأخيرة عن "فعاليّته".

ويشكو مواطنون من تبعات اللقاح، حيث تقول إحدى المواطنات إنّ زوجها توفي بسبب اللقاح، وتشدّد على أنّ حالة الأخير الصحية تدهورت بعد تلقيه اللقاح، "وبعد 7 أيام من تلقيه اللقاح تدهورت حالته بسرعة وتوفي".

من جهته، يشير نائب رئيس كلية العلوم الطبية ومركز الأبحاث الهندي راجيش كابور، إلى أنه لا يمكن لأي مستشفى في العالم إجراء تجربةٍ أو القيام بأيّ تدخّلٍ دون موافقة المريض، وهذا منصوص عليه في بروتوكول البلاد.

وسجلت البلاد نحو 10.5 مليون إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم أكثر من 151 ألفاً. رغم أن معدل الإصابات يشهد انخفاضًا عن فترة الذروة في منتصف سبتمبر أيلول.

وسيحصل على التطعيم بدايةً نحو 30 مليونًا من العاملين في القطاع الصحي، وغيرهم ممن هم في الخطوط الأمامية في مواجهة الجائحة. يليهم نحو 270 مليونًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، أو يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.