"الواحة السوداء" في الأردن.. موقع أثري بمخطوطات عديدة يستقطب السياح

تعد مدينة أم الجمال الأثرية في الأردن، واحدة من أهم المواقع السياحية في البلاد التي تجذب الالآف من السائحين سنويًا في المملكة.

وتلقب أم الجمال بـ"الواحة السوداء" بسبب ما تحتويه من الأحجار البركانية السوداء، وهي مدينة رومانية أثرية تقع على بعد 86 كلم من العاصمة عمان.

وقالت نجد مزاهرة، المشرفة التابعة لدائرة الآثار العامة في الأردن، في حديث إلى العربي: إن المدينة باتت مقصد السياح بسبب تميزها بلون الأحجار السوداء، وهي كانت ملجأ للمسيحيين الذين قدموا للأردن في الفترة البيزنطية.

وتبلغ مساحة المدينة التي تقع بالقرب من مدينة المفرق على الحدود السورية الأردنية، نحو 5 كلم مربع، وتعد واحدة من أقدم المواقع التاريخية في البلاد.

واشتهرت المدينة في حقبات سابقة كونها ربطت بين فلسطين والأردن من جهة وسوريا والعراق من جهة أخرى.

وأوضحت مزاهرة أن الموقع الأثري يضم ثكنة عسكرية، و17 كنيسة تعود للعصر البيزنطي، إضافة لخزان مائي و33 بركة مائية تعود للعصور الرومانية. وكذلك يضم 150 وحدة سكنية ومبنى محكمة مع الأسوار التي كانت تحد المدينة وكذلك البوابة الرئيسة لها.

وتشير دراسات تاريخية إلى تعرض تلك المدينة لزلزال مدمر أدى إلى هدم بعض أبنيتها، لكن الأمويين أعادوا بناء أجزاء واسعة منها، ولا يزال يلاحظ وجود أعمال ترميم حتى الآن، والتي تساعد على إظهار النقوش النبطية واليونانية، واللاتينية والعربية.

وقالت المشرفة التابعة لدائرة الآثار العامة: إن المدينة تحتوي على موقعين للنقوش العربية، تعود لحقبة ما قبل الإسلام، الأول يعود لقائد يدعى فهرو بن سلي، وقد احتوى عبارة: "إن هذا الحجر، هو ذكرى لفهرو بن سلي الذي كان مدرسًا للملك جذيمة".

وتسعى السلطات الأردنية إلى إدارج الواحة في قائمة التراث العالمي، لقيمتها الأثرية والتاريخية.