Skip to main content

"الوقت غير مناسب".. إيران ترفض عقد اجتماع بشأن الاتفاق النووي

الأحد 28 فبراير 2021
المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده

اعتبرت إيران الأحد أن الوقت "غير مناسب" لاجتماع بشأن الاتفاق النووي، ردًا على طرح أوروبي لعقد لقاء غير رسمي للبحث في سبل احياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديًا العام 2018.

وجاء في بيان للمتحدث سعيد خطيب زاده "نظرًا الى المواقف الراهنة وخطوات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (المنضوية في الاتفاق)، تعتبر الجمهورية الإسلامية في إيران أن الوقت غير مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي لخطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق المبرم بين إيران والقوى الست الكبرى عام 2015.

وشدد المتحدث على أنه "لم يحصل أي تغيير في مواقف الولايات المتحدة وتصرفها بعد، وإدارة الرئيس الجديد جو بايدن لم تكتف بعدم التخلي عن سياسة الضغوط القصوى الفاشلة لسلفه دونالد ترمب، بل لم تعلن حتى التزامها احترام مسؤولياتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي 2231".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن "دبلوماسيين كبار" قولهم اليوم الأحد إن الموقف الايراني المستجد يهدد بحصول توتر جديد بين طهران وعواصم غربية.

وأشار دبلوماسيان غربيان للصحيفة الى أن إيران تريد أولًا ضمانة بأن واشنطن سترفع بعض العقوبات بعد الاجتماع.

وذكّرت "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة قالت إنها ستحضر المحادثات التي كان الاتحاد الاوروبي يأمل استضافتها في الأيام المقبلة، وبأن واشنطن رفضت مع ذلك تخفيف العقوبات قبل إجراء مفاوضات وجهًا لوجه مع إيران.

ولم يقضِ رفض ايران على كل الآمال في إجراء مفاوضات مباشرة في الأشهر المقبلة، برأي الدبلوماسيين اللذين اعتبرا أن خطوة ايران قد تكون محاولة لكسب القوة في المحادثات المستقبلية. وقد تبدأ تلك المحادثات قبل حلول العام الايراني الجديد في أواخر مارس/ آذار المقبل.

كذلك نقلت الصحيفة، تحذير دبلوماسيين من أن بقاء ايران بعيدة من المحادثات التي أمل الاتحاد الاوروبي بترتيبها الاسبوع المقبل، قد يجعلها أكثر عزلة دبلوماسيًا. 

ولفتت إلى أن إيران تخشى العودة خالية اليدين من اجتماع مع الولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يثير رد فعل عنيف في البلاد.  

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال الأربعاء الماضي إن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 "له حدود".

ويرمي الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك قنبلة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لحصره بالأطر السلمية والمدنية.

وتوقفت إيران عن احترام تعهّداتها في المجال النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب من اتفاق فيينا، وإعادة فرض عقوبات أميركية تخنق الاقتصاد الإيراني.

خيبة أمل أميركية

في المقابل، عبّر البيت الأبيض عن خيبة أمله من رفض إيران إجراء المحادثات، مجددًا استعداد واشنطن للانخراط في الدبلوماسية "الهادفة".

وأشار متحدث باسم البيت الأبيض الى أن واشنطن ستتشاور مع مجموعة خمسة + واحد لإيجاد سبيل للمضي في المحادثات مع طهران.  

المصادر:
وكالات
شارك القصة