Skip to main content

انخفاض الإصابات بكورونا عالميًا.. "منظمة الصحة" تحذّر: النصر لم يتحقق بعد

الأربعاء 17 فبراير 2021
أفراد الطواقم الطبية هم أول تلقى اللقاح الأربعاء في اليابان

أطلقت اليابان، اليوم الأربعاء، حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، فيما أشارت "منظمة الصحة العالمية" إلى تراجع بنسبة 16% في الإصابات الجديدة بالفيروس في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من أن الأزمة لم تنتهِ بعد.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أرقامًا تظهر تراجعًا كبيرًا في عد الإصابات والوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في العالم الأسبوع الماضي. لكنها حذّرت من أن النصر لم يتحقق بعد.

وتراجع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة 16% ليصل الى 2,7 مليون إصابة، كما تراجع أيضًا عدد الوفيات الجديدة المسجلة بنسبة 10%، مقارنة مع الأسبوع السابق، ليصل الى 81 ألفا.

وأبلغت خمس من المناطق الست التي تصدر بيانات عن تراجع عدد الإصابات إلى رقمين، لكن منطقة شرق المتوسط سجلت ارتفاعًا بلغ 7%.

وأعلن مدير عام المنظمة تيدروس ادهانوم غيبريسوس أن عدد الإصابات الجديدة تراجع للأسبوع الخامس على التوالي، ليهبط بحوالي النصف مقارنة بالخمسة ملايين إصابة التي سجلت في أسبوع 4 يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال: "هذا يظهر أن مجرد إجراءات صحية عامة تعطي نتائج، حتى في ظل انتشار نسخ متحوّرة من الفيروس".

وأضاف أن "ما يهم الآن هو الطريقة التي سنتجاوب فيها مع هذا الاتجاه. النيران لم تخمد، وإنما قمنا بخفض حجمها. إذا توقفنا عن محاربتها على أي جبهة كان فستعود بقوة".

اليابان

وفي اليابان، كان أفراد الطواقم الطبية أوائل الذين تلقوا اللقاح اليوم الأربعاء، إثر الموافقة التي صدرت الأحد على استخدام لقاح "فايزر/ بايونتيك".

وقال الوزير المكلف توزيع اللقاحات تارو كونو: "إن التلقيح لن يتسع ليشمل الأشخاص المسنين قبل أبريل/ نيسان المقبل على أقرب تقدير، ولم يتم تحديد أي موعد لبقية شرائح الشعب".

وفي جانب آخر، تكرر السلطات اليابانية القول: إن الألعاب الأولمبية التي كان يفترض أن تُنظّم الصيف الماضي، ستحصل في يوليو/ تموز المقبل بغض النظر عن وضع الوباء في أماكن أخرى في العالم. وقال الوزير إنه لا يأخذ بالاعتبار هذا الحدث في تنظيم الجدول الزمني لإعطاء اللقاحات.

مسألة "لا مساواة"

وستكون مسألة اللقاحات أيضًا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي الأربعاء. فقد أعلنت المكسيك أنها ستطرح مسألة الـ"لا مساواة" في حصول دول أميركا اللاتينية على اللقاحات المضادة للفيروس، مقارنة بالدول المنتجة لها على غرار الولايات المتحدة، وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: إن التوزيع "ليس عادلًا".

من جهتها ستدعو بريطانيا إلى ممارسة الضغط من أجل إعلان وقف إطلاق نار مؤقت في مناطق النزاعات، من أجل التمكن من تلقيح السكان.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "لدينا واجب أخلاقي بالتحرك وضرورة استراتيجية بأن نتحد من أجل هزم هذا الفيروس.

بايدن يدافع عن خطته

وفي الولايات المتحدة، دافع الرئيس جو بايدن عن خطة الإنقاذ الاقتصادي التي يرغب في أن يتم اعتمادها، من دون انتظار التوافق في الكونغرس على أمل "خلق سبعة ملايين وظيفة هذه السنة".

وقال: "يجب الإنفاق الآن، يجب الضرب بقوة"، مؤكدًا: "إن "69% من الأميركيين يؤيدون خطتي"، وذلك خلال منتدى ردّ فيه على أسئلة طرحها مواطنون أميركيون. وأضاف: "البلد ليس منقسمًا بالدرجة التي يجري الحديث عنها".

أما بخصوص العودة الى الحياة الطبيعية فأكّد أن الوضع سيكون مختلفًا بحلول عيد الميلاد المقبل.

الدول الفقيرة

وأعلنت المديرة الجديدة لـ"منظمة التجارة العالمية"، النيجيرية نغوزي أوكونجو-إيويلا أن من واجب المنظمة المساعدة في تسهيل حصول الدول الفقيرة على اللقاحات المضادّة لفيروس كورونا.

وقالت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية: "أعتقد أنّه بإمكان منظمة التجارة العالمية أن تساهم أكثر في حلّ أزمة جائحة كوفيد-19 من خلال المساعدة في تسهيل حصول الدول الفقيرة على اللقاحات".

وأضافت: "من المصلحة الذاتية لكل دولة أن يكون الجميع مطعّمين، لأن لا أحد سيكون بأمان ما لم يصبح الجميع بأمان".

صراع قضائي

وفي هولندا، قرّر القضاء تعليق تنفيذ حكم أصدرته محكمة في لاهاي الثلاثاء، ألغت بموجبه حظر التجوّل الساري لمكافحة جائحة كوفيد-19.

واعتبرت محكمة في لاهاي أن "حظر التجول يشكل انتهاكًا جوهريًا للحق في حرية التنقل والحياة الخاصة"، بعدما لجأ إليها معارضون للقيود. وأضافت المحكمة أن الحكومة استغلت قانون الطوارئ، ويجب أن ترفع حظر التجول المفروض فورًا.

لكن لاحقًا، علّقت محكمة استئناف القرار القضائي، فسارع رئيس الوزراء مارك روته لإطلاق تغريدة أكد فيها أن "حظر التجول سارٍ هذا المساء أيضًا".

من جهتها، حضت المفوضية الأوروبية الدول الاعضاء على تجنب إغلاق الحدود ومنع السفر بشكل عام، مثل الإجراءات التي قررتها ألمانيا وبلجيكا في الآونة الأخيرة لمكافحة النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا.

والتنسيق الأوروبي الصعب حول هذه القيود التي تعرقل حرية التنقل في الاتحاد سيكون أحد المواضيع الأبرز على جدول أعمال قمة في 25 فبراير/ شباط.

وفي آسيا، حاول قراصنة كوريون شماليون اختراق أنظمة كمبيوتر مجموعة "فايزر" العملاقة بحثًا عن معلومات حول اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19 وعلاجاته، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية.

أما في أستراليا، فسيرفع مساء اليوم الأربعاء، أمر الإغلاق الذي شمل ستة ملايين نسمة، هم سكان ولاية فيكتوريا، ثاني ولاية من حيث الكثافة السكانية في البلاد. لكن الشكوك لا تزال تحيط بشأن احتمال تمكن مشجعي كرة المضرب من حضور بطولة أستراليا المفتوحة الجارية في ملبورن.

المصادر:
التلفزيون العربي/ أ.ف.ب.
شارك القصة