بابا الفاتيكان يشكر الصحافيين لدورهم في كشف الاعتداءات الجنسية

قدم بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم السبت، الشكر للصحافيين على مساعدتهم في الكشف عن فضائح الاعتداءات الجنسية التي تورط فيها رجال دين، حيث حاولت الكنيسة الكاثوليكية التستر عليها في البداية.

وجاء ذلك خلال حفل لتكريم اثنين من المراسلين المخضرمين، هما فيليب بوليلا من وكالة رويترز وفالنتينا ألازراكي من تلفزيون نوتيثيروس المكسيكسي، على حياتهما المهنية الطويلة التي قضياها في تغطية شؤون الفاتيكان.

وأشاد البابا فرنسيس بما سماه "مهمة" الصحافة، وقال: إنه من الضروري أن يخرج الصحافيون من غرف التحرير ويكتشفون ما يحدث في العالم الخارجي لمواجهة المعلومات المضللة التي غالبًا ما توجد على الإنترنت.

وأضاف البابا: "أشكركم على إبلاغنا بالخطأ داخل الكنيسة، وعلى مساعدتنا في عدم إخفائه.. وعلى الصوت الذي منحتموه لضحايا الانتهاكات".

وحسب موقع أخبار الفاتيكان، فقد أشاد البابا فرنسيس بطريقة عمل الصحافيين، وقال: "لا يصبح المرء صحافيًا من خلال اختيار مهنة معينة وإنما من خلال الانطلاق في رسالة، رسالتكم هي أن تشرحوا العالم، وتجعلوه أقل ظلمة".

وكانت نتائج لجنة تحقيق مستقلة نشرت في 5 أكتوبر/ تشرين الأول كشفت عن تعرض أكثر من 216 ألف طفل لانتهاكات أو اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950 و2020.

كما كشف تقرير آخر نشر في 18 مارس/ آذار الماضي بأن نحو 314 قاصرًا تعرضوا لعنف جنسي من قبل 202 من رجال دين أو علمانيين بين عامي 1975 و2018 في أبرشية كولونيا، وهي أكبر أبرشيات ألمانيا.