Skip to main content

بالطيران الشراعي.. نساء الموصل يواجهن العنف والتقاليد

الثلاثاء 6 ديسمبر 2022

شرعت الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد، في إزالة آثار تجربة قاسية عن كاهلها، بعدما وقعت لفترة فريسة بين أنياب تنظيم "الدولة".

واليوم، بدأت المرأة في الموصل بممارسة ما كان محظورًا عليها في تلك الآونة ومنها هواية الطيران الشراعي. 

ففي نادي الصقور الجوي للطيران الشراعي تحلّق فتيات عراقيات في سماء الموصل بحثًا عن أنفسهن وعن وطن باتساع السماء. 

مواجهة العنف والتقاليد

وعبّرت متدربة الطيران الشراعي مها رمضان لـ"العربي" عن طموحها بأن تصبح كابتن طيار محترفة لتمثل العراق في الدول المجاورة التي تقيم مهرجان الطيران الشراعي.

وتشرح رمضان أنها لجأت لنادي الصقور الجوي بسبب خوفها من المرتفعات والأماكن العالية وحاولت كسر هذا الخوف بانضمامها إليه. 

وليس الطيران في ذلك المكان جوابًا عن سؤال الهروب، بل مواجهة عنف وإرهاب وتقاليد اجتماعية أخذت تتغيّر. 

من جهتها، تقول المهندسة ومتدربة الطيران الشراعي بشرى ذنون إن عائلتها تشجعها على هذه الخطوة رغم خوفها، وتلفت إلى أنها لا تهتم لما يقوله الجيران أو الأقرباء. 

ومن أجل قفز ناجح، تبدأ العضوات المغامرات في صعود تل في إحدى ضواحي الموصل وهنّ يحملن معداتهن الثقيلة، وبعد دقائق من المشقة التي لا تخلو من طلب المساعدة، يبدأ الانطلاق نحو السماء. 

وفي نهاية يوم حافل، تلملم المتدربات خيوط المظلات بسرعة وإتقان على أمل أن تعاد الكرة في وقت قريب، ربما في مسابقة دولية، فلا حدود للأحلام كما لا حدود للسماء. 

المصادر:
العربي
شارك القصة