باللمس والصوت والرائحة.. كفيف عراقي يمتهن صيانة الدراجات النارية

لم يشأ الشاب العراقي عقيل الهاشمي، ابن الـ38 عامًا، السماح لفقدان البصر أن يعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي؛ إذ لم يستسلم بعدما خسر نظره في عمر الـ20 عامًا، بسبب مرض وراثي، وقرّر العمل في صيانة الدراجات النارية وغيرها، في باحة منزله.

ويعتمد الهاشمي، وهو من محافظة ميسان جنوبي العراق، على حاستي اللمس والسمع لتصليح الدراجات، إضافة إلى الروائح المنبعثة من المحركات، حتى يتمكّن من تسليمها إلى صاحبها صالحة للاستخدام من جديد.

وأكّد الشاب العراقي أنّ الراتب الحكومي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة لا يكفي لتلبية احتياجاته في ظل الظروف الصعبة للبلاد، وهو ما دفعه إلى العمل بمجال التصليح، الذي يشمل أيضًا الدراجات الهوائية والمولدات.

ولم يتوقف الهاشمي عند هذا الحد، بل أكّد، في حديث إلى "العربي"، أنه قام بدورات وورشات خاصة بالمكفوفين، لتعليمهم أساسيات هذه المهنة بمساعدة معارفه.