Skip to main content

بايدن أمر بها.. الجيش الأميركي ينفذ هجمات على مواقع إيرانية في سوريا

الأربعاء 24 أغسطس 2022

نفذ الجيش الأميركي ضربة استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور السورية، حيث تعد منطقة الحدود مع العراق معقلًا للمليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان يوم الثلاثاء، إن "مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأميركية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران".

وتتزامن الضربة الجديدة في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة للرد على مسودة اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنها إعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترمب ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحيائه.

أوامر من بايدن

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل جو بوتشينو: "الرئيس أعطى توجيهات بهذه الضربة".

ووصفت القيادة المركزية الضربة بأنها "إجراء متناسب ومدروس يهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات".

ولم يذكر البيان بشأن الضربة الأميركية، يوم الثلاثاء، ما إذا كانت هناك خسائر بشرية، ولا ما إذا كانت قد نفذتها طائرات مأهولة أم مسيرة.

ووفقًا لوسائل إعلام سورية محلية معارضة، فإن سلسلة غارات جوية متتالية استهدفت معسكرات لـ"لواء فاطميون الأفغاني" المتمركزة بمستودعات عياش للأسلحة بريف دير الزور الغربي.

وعقب الهجمات لوحظت سيارات إسعاف تهرع إلى مكان القصف، فيما قالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن تلك المستودعات شهدت أخيرًا "وصول قياديين من حزب الله اللبناني أشرفوا على عمليات إدخال وتصنيع أسلحة داخل المستودعات بإشراف إيراني مباشر".

ونشرت الشبكة تسجيلًا مصورًا يظهر لحظة القصف وتصاعد ألسنة اللهب من موقع الهجوم.

منع التصعيد

في هذا السياق، أوضح مراسل "العربي" في واشنطن زيد بنيامين أن هذه الضربة هي الثالثة من نوعها منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض بداية عام 2021.

وأشار المراسل إلى أن "واشنطن كانت واضحة أن هذه الضربات تأتي ردًا على عمليات نفذتها ميليشيات مدعومة من إيران ضد قواتها".

وأكد أن "الولايات المتحدة تفصل بين المسارات والملفات"، مشددًا على أن "هذه الضربة لا تأتي ضمن سياق المفاوضات النووية".

ولفت إلى أن "هذه الضربة تم تنفيذها من قبل 4 طائرات أميركية، ووجهت 9 صواريخ دقيقة استهدفت مراكز قيادة ومخازن للأسلحة، دون استهداف أي عنصر بشري لمنع التصعيد".

هجمات متكررة

وليست هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الحربية الأميركية قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا.

وكثيرًا ما تتعرض المصالح الأميركية في دير الزور إلى هجمات بطائرات مسيرة، وتتهم مليشيات إيران بشنها، وهي التي تتواجد على الضفة المقابلة لنهر الفرات.

وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.

وانتشرت القوات الأميركية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما على تنظيم الدولة، بالاشتراك مع جماعة يقودها الأكراد تسمى قوات سوريا الديمقراطية.

وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا أغلبهم في شرقي البلاد مع مجموعة تتواجد في قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة