Skip to main content

بايدن يعد بمواجهة العنصرية ويوقّع مراسيم محدودة التأثير

الأربعاء 27 يناير 2021
بايدن يعد باتخاذ مزيد من الإجراءات في الأيام والأسابيع المقبلة

يتابع الرئيس الأميركي جو بايدن توقيع مراسيم تؤكد اتباع إدارته سياسةً مختلفة عن تلك التي اتبعها خلفه دونالد ترمب، حيث ألقى خطابًا مناهضًا للعنصرية "المؤسسية"، ووقّع سلسلة من المراسيم التي وصف تأثيرها بالمحدود.

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، أكد بايدن أنّ الوقت حان للتحرك ضد "العنصرية المؤسسية التي تفسد روح أميركا". وأشار إلى موت الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، اختناقًا تحت ركبة شرطي أبيض في مايو/ أيار. ورأى أن الحادث يمثل نقطة تحوّل في موقف البلاد من العدالة العرقية.

وانطلاقًا من نظرته بأن "العنصرية مدمرة ومكلفة" للولايات المتحدة، وقّع بايدن على عدد من المراسيم بينها أمر تنفيذي بإنهاء السجون الفدرالية الخاصة. ويأمر المرسوم الجديد وزير العدل بعدم تجديد عقود الجهات المشغلة لهذه السجون عند انتهائها.

واعتبر الرئيس الأميركيّ أنها خطوة أولى لمنع الشركات الكبرى من الاستفادة من نظام السجون، وانتقد السجون الخاصة الأقل إنسانية والأقل أمانًا، وفق تعبيره.

وتقرر هذا الإصلاح في نهاية عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، لكن خليفته الجمهوري دونالد ترمب تراجع عنه فور وصوله إلى البيت الأبيض.

ولهذا الإصلاح تأثير محدودٌ؛ إذ تُظهِر أرقام العام 2019 أن 116 ألفًا فقط من أصل أكثر من مليوني سجين كانوا يقبعون في مؤسسات خاصة. ويشكّل هؤلاء 7% من نزلاء سجون الولايات، و16% من نزلاء السجون الاتحادية حسب أرقام وزارة العدل، كما لا يشمل المرسوم الرئاسي الجديد مراكز احتجاز المهاجرين التي يديرها غالباً مشغلون من القطاع الخاص؛ لذلك استقبل المدافعون عن حقوق الإنسان النص بفتور.

ورأى ديفيد فتحي، من منظمة الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، في المرسوم الموقع خطوة أولى مهمة. لكنه اعتبر أن بايدن ملزم ببذل مزيد من الجهود، ودعا إلى الحد من استخدام القوة من قبل الشرطة، ومن فرض الحبس الانفرادي على السجناء. كما دعا لإلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الفدرالي.

وفي تغريدة عبر صفحته على تويتر، اعتبر أستاذ القانون الجنائي جون بفاف، أن "هذا التشديد على الشركات الخاصة هو عرض بمشاعر طيبة أكثر منه سياسة متينة".

كما وقّع الرئيس ثلاثة مراسيم أخرى مبهمة إلى حد ما؛ وتهدف لتعزيز مكافحة التمييز في مجال الإسكان، ولمكافحة العنصرية ضد الأميركيين من أصل آسيوي، بالإضافة لتعزيز الحوار بين إدارة الرئيس والشعوب الأميركية الهندية.

ووعد بايدن باتخاذ مزيد من الإجراءات في الأيام والأسابيع المقبلة، وحرص على التأكيد أن مكافحة العنصرية تتطلب وقتًا.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة