Skip to main content

بُترت ساقها.. طفلة من غزة تحلم بطرف اصطناعي وحياة طبيعية

السبت 16 مارس 2024
تحلم رزان عرفات بالحصول على طرف اصطناعي يمكنها من التحرك بحرية والاستغناء عن عكازيها - الأناضول

"أتمنى تركيب طرف اصطناعي، وأن أصبح طبيبة"، بهذه الكلمات التي خطتها على سبورة داخل أحد الفصول المدرسية، عبرت الطفلة الفلسطينية رزان عرفات عن حلمها، بعد بتر ساقها جراء قصف إسرائيلي على غزة.

وتستند عرفات (11 عامًا) التي توجد حاليًا داخل مركز إيواء في إحدى المدارس بمدينة رفح جنوب غزة، إلى عكازيها وتحاول التخفيف من مشاعرها الحزينة جراء ما أصابها في العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

حكاية رزان طفلة من غزة بترت ساقها

فقدت رزان عرفات ساقها اليسرى وأفراد عائلتها بأكملهم في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة غزة، حيث تم إنقاذها من تحت الأنقاض.

وتعيش الطفلة المكلومة حاليًا مع عائلة عمها، بعد أن نزحت إلى مدينة رفح، هربًا من الغارات الإسرائيلية العنيفة في غزة، فيما لا تزال تكافح من أجل التأقلم على الوضع الجديد.

فقدت رزان عرفات ساقها اليسرى بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة غزة - الأناضول

وتقول رزان: "طائرات الاحتلال استهدفت منزلنا في غزة، ودمر المنزل بشكل كامل، بُترت ساقي اليسرى واستشهدت عائلتي بشكل كامل".

وتضيف وعيناها الصغيرتان اللامعتان قد اغرورقتا بالدموع: "أنا الآن وحيدة، فلا أم ولا أب ولا أخوة لي الآن، وكل ما أمتلكه الآن عكازين استند بهما في المشي، وأعيش مع عائلة عمي في مدرسة برفح".

وتتساءل: "ما ذنبي لكي أفقد عائلتي؟! وما ذنبي لأفقد قدمي؟! نفسي أمشي وألعب وأجري وأتعلم كباقي الأطفال في العالم، الاحتلال حرمني أبسط حقوقي مثل المشي، وحرمني من مستقبلي".

ولم تكن هذه الصدمة بالأمر السهل على الطفلة عرفات، ففي كل مرة تنظر فيها إلى قدمها تدخل في حالة من البكاء الشديد والحزن العميق.

أحلام بسيطة

وتحلم عرفات بالحصول على طرف صناعي يمكنها من التحرك بحرية والاستغناء عن عكازيها وأن تواصل تعليمها مثل أقرانه لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة.

وتأمل رزان أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، والعودة إلى مدينة غزة التي نزحت منها، واستئناف العملية التعليمية لتحقيق حلمها.

وتبين أن أطفال غزة تعرضوا لأذى كبير وظلموا كثيرًا وشردوا من بيوتهم دون أي ذنب، موجهة رسالة إلى العالم أجمع بالتدخل ليحصل الأطفال على حقوقهم في العيش بكرامة وأمان كباقي أطفال العالم.

المصادر:
الأناضول
شارك القصة