Skip to main content

بحلول نهاية العام.. الكويت تستعد لإطلاق أول قمر صناعي نانوي

الجمعة 7 أكتوبر 2022

تستعد دولة الكويت لإطلاق أول قمر صناعي نانوي بحلول نهاية العام الحالي، بعدما جرى اختباره وبات جاهزًا للإطلاق بانتظار المرحلة الأخيرة لإجراء الاختبارات القياسية.

ويهدف المشروع إلى إيجاد فرصة لتحسين قدرات طلاب الهندسة والعلوم، وتدريبهم على كيفية تصميم الأقمار الصناعية الصغيرة وتجميعها.

وتوضح مديرة مشروع "كويت سات 1" هالة الجسار أن الهدف الأساسي للقمر الصناعي الكويتي الأول هو تدريب الطلاب من عدة تخصصات، ولا سيما العلوم، والهندسة بالإضافة إلى تخصصات أخرى.

من جهتها، تقول هدى العسكر وهي عضوة في فريق "كويت سات 1": إن "دورها يكمن في أن تتعلم تحليل البيانات التي تستخرجها من صور الساتلايت في المستقبل كي تستعملها في الأبحاث المستقبلية".

وتُستخدم المعلومات التي يقدمها فريق "الكويت سات 1"، لأغراض بيئية وجغرافية في البلاد، وحُمل القمر الصناعي النانوي بكاميرا متعددة الألوان لرصد التلوث في المناطق الساحلية بالكويت أيضًا، كما سيساعد في التخطيط للتوسع الحضاري.

ويبرز دور الأقمار الصناعية النانوية لأغراض مختلفة، ومن المتوقع لهذا القمر الجديد أن ينقل المعارف والخبرات، وإذا اجتاز الاختبارات القياسية سينتقل إلى المدار بواسطة صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" إلى جانب أقمار صناعية أخرى.

"القمر الصناعي الكويتي الأول"

وفي هذا الإطار، يوضح نائب مديرة المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول أحمد الكندري أن المشروع بدأ منذ قرابة الأربع سنوات، حيث نبعت الفكرة من جامعة الكويت في قسم الفيزياء على يد الدكتورة هالة الجسار، وتقدمت بطلب دعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحصلت على الدعم في 2018.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الكويت، أن المشروع بدأ ضمن مراحل عدة، بدءًا من التصميم وبناء القدرات وبناء البنية التحتية، والتأكد من جميع المواصفات القياسية والفحص الأخير قبيل الإطلاق نهاية هذا العام.

ويشرح الكندري أن المشروع يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية التي تطمح لها الكويت في استثمار الطاقات والقدرات في المجال الفضائي، مضيفًا أن من بين هذه الأهداف بناء قدرات وطنية قادرة على بناء وإدارة وتشغيل مشاريع فضائية في المستقبل، بالإضافة إلى تأسيس بنية تحتية سواء في جامعة الكويت من مختبرات وأجهزة حتى تتلاءم مع متطلبات العصر التكنولوجي والتطور التكنولوجي المقبل.

ويشير إلى أن الأقمار الصناعية بدأت بأحجام كبيرة، لكن التطور التكنولوجي بدأ بتصغير كل ما هو كبير بما فيها الأقمار الصناعية، لافتًا إلى أن اختيارهم القمر النانوي ما هو إلا البداية.

ويوضح الكندري أن القمر الاصطناعي سواء كان كبيرًا أو صغيرًا فهو يمر بدورة تصنيع متشابهة، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسي للكويت ليس امتلاك قمر صناعي، بل امتلاك كوادر وطنية قادرة على بناء أي قمر صناعي مستقبلي.

ويبين أن "البداية تكون بحجم مصغر يتناسب مع الأعداد ومستويات التعليمية والتكنولوجية المتوفرة لدينا حتى نستطيع بناءها بناء سليمًا وصحيحًا، ومراقبتها ثم ننتقل بها إلى مراحل أكبر".

المصادر:
العربي
شارك القصة