Skip to main content

بدعم من اليونسكو.. حملة لترميم وإعادة تأهيل مرافق تراثية في البصرة

الخميس 11 أغسطس 2022

تقوم منظمة اليونسكو بحملة لترميم وإعادة تأهيل المباني والمرافق التراثية في مدينة البصرة جنوب العراق، بعد منحة تقدم بها الاتحاد الأوروبي.

وعمدت اليونسكو على ترميم 3 مبانٍ تاريخية، وما يقارب 650 مترًا من نهر العشار الذي يمر في محلة نظران بمدينة البصرة القديمة، ومن بينها قصر الثقافة والفنون.

وكان ذلك القصر التراثي في السابق ملكًا للشيخ خزعل الكعبي أمير إمارة عربستان سابقًا، بين القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث أشار مدير قصر الثقافة والفنون الحالي عبد الحق المظفر، في حديث إلى "العربي"، إلى أن العمل على ترميمه جرى بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والحكومة المحلية، كون تلك المباني تشكل هوية المدينة. 

تقنيات العمل

وتدرب العاملون في مشروع التأهيل، على إعادة ترميم المباني وفق صيغتها التراثية، إذ تعمد الشركة المنفذة إلى مراعاة أجزاء تلك المباني، وعدم إجراء تغييرات في الشكل أو اللون أو طرق البناء، حفاظًا على تصاميمها التي بنيت عليها سابقًا. 

وقال المهندس المنفذ لمشروع تأهيل المباني التراثية في البصرة، علي جبر، لمراسل "العربي" إن ثمة حرصًا كبيرًا على عدم تغيير التفاصيل التراثية الدقيقة، والتي تقوم الشركة المنفذة بدراستها بشكل كثيف قبل التأهيل، كالسقوف الخشبية والنوافذ والأبواب. 

ويحاول بعض المهتمين بتراث المدينة، المحافظة على إرثها، بجمع ما تيسر لهم من أدوات كانت تستخدم في وقت سابق، إذ يروي صاحب متحف محلي في البصرة، ويدعى صادق الحسون لـ"العربي"، أن مشروع جمع تلك التحف والأدوات جرى بالتنسيق مع مدير قصر الثقافة والفنون، لإعادة التراث إلى روح المدينة.

ويرحب كثيرون بإعادة تأهيل المباني تلك، لاسيما أن البصرة شهدت أحداثًا أتلفت الكثير منها، وغيرت معالم أحياء بكاملها، ما يعتبره البعض ضياعًا لذاكرة المدينة القديمة. 

المصادر:
العربي
شارك القصة