Skip to main content

بديلة للأعلاف.. مزارعون في تونس يلجؤون إلى "الأزولا" مع ارتفاع التكاليف

الخميس 28 سبتمبر 2023

توجه عدد من صغار الفلاحين التونسيين إلى زراعة نبتة الأزولا لتجنب التكلفة الباهظة للأعلاف.

وتتميز هذه النبتة بكونها لا تحتاج مساحات كبيرة لزراعتها، وتكتفي بكميات قليلة من الماء، وهي نبتة تحتوي على نسبة عالية من البروتينات، وتؤمن غذاء مناسبًا للمواشي.

فقد صارت أعباء الفلاحين مضاعفة، بسبب الجفاف وغلاء أسعار العلف، فبعضهم قرر أن يواجه هذه الظروف الصعبة للمحافظة على قطيعه عبر زراعة نبتة الأزولا، حيث لم تكن من عادة الفلاحين في تونس زراعتها ولا تقديمها إلى مواشيهم.

ويقول المزارع التونسي علاء حاجي لـ"العربي": إن المزارعين يواجهون الكثير من الصعوبات، لذلك قاموا باللجوء إلى زراعة نبتة الأزولا التي تخفض نحو 60% من تكلفة شراء الأعلاف.

نبتة الأزولا

وتتميز الأزولا بانخفاض تكلفة إنتاجها، وتحتاج نحو ثمانية أيام فقط لزراعتها وجمعها.

وتتوفر النبتة على ما يقارب 20 إلى 50% من البروتين المهم لعلف الدواجن والمواشي، في حلول يرى خبراء الزراعة أنها تحتاج دعم الدولة لمساعدة الفلاحين على تجاوز هذا الظرف.

وفي هذا السياق، يشير رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بمحافظة القصرين رضا عكروت، إلى ضرورة مساعدة الدولة للمزارعين سواء في توفير نبتة الأزولا أو غيرها من الأعلاف لمساعدتهم في ظل هذا الوضع.

تتميز الأزولا بانخفاض تكلفة إنتاجها وتحتاج نحو ثمانية أيام فقط لزراعتها وجمعها - وسائل التواصل

وينتج الكيلوغرام الواحد من الأزولا حوالي 60 كيلوغرامًا بعد عشرة أيام من زراعتها، لتقدم بعد ذلك للمواشي والدواجن عبر خلطها بمكملات غذائية أخرى.

ولا تحتاج هذه النبتة إلا أحواض من الماء وقطعة أرض صغيرة لتنمو، إذ يقول عدد من الفلاحين إنها طوق نجاتهم لإنقاذ مواشيهم عبر التحكم في تكلفة العلف في ظل تراجع المساحات الزراعية وندرة الأعلاف التقليدية في السوق وارتفاع أسعارها، حسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي
شارك القصة