برشلونة.. الأكثر معاناة من بين أندية العالم الكُبرى

قال الهولندي رونالد كومان مدرب فريق برشلونة الإسباني بأن تفشي فيروس كورونا قد جعل من فريقه واحداً من أكثر الأندية الكبرى معاناة. ويأتي تصريح كومان غداة إعلان النادي الكاتالوني عن ديونه المالية.

وأضاف كومان بأن برشلونة هو أحد أكثر الأندية الكبرى معاناة نتيجة كوفيد-19. "ليس هناك جمهور، ليس هناك سياحة"، لكنه مع ذلك أشار إلى أن أرقام جميع الأندية الكبرى سيئة. وتظهر ميزانية النادي الكاتالوني الذي يلتقي الأربعاء مع رايو فايكانو في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، أن هذا الدين يشمل 196 مليون يورو كديون طويلة الأجل لأندية أخرى كبدل انتقالات لاعبين.

وتؤكد الموازنة أيضا أن برشلونة قد خسر 97 مليون يورو من الإيرادات بسبب الوباء بحسب ما أعلن في أكتوبر/تشرين الأول. وبلغت أرقام أعمال برشلونة خلال الموسم المنصرم 855 مليون يورو، أي أقل بـ 203 مليون يورو عن المبلغ الذي كانت ترصده الإدارة (1,058 مليار يورو). هذا الوضع الاقتصادي الحساس دفع برشلونة إلى تأجيل دفع رواتب اللاعبين من يناير الحالي إلى الشهر المقبل، وفقا للصحافة الإسبانية.

وعلّق كومان على هذه المسألة بالقول "لا أعرف ما إذا كان ذلك صحيحا. أحيانا تظهر أشياء كاذبة في الصحافة، يجب أن أسأل عن الموضوع وبعد ذلك يمكنني الإجابة"، مضيفا "لم أشعر أن اللاعبين قلقون من هذا الموضوع".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توصل اللاعبون إلى اتفاق مع النادي لخفض رواتبهم بمقدار 122 مليون يورو لموسم 2020-2021، على أن يتم تقسيط المكافآت المرتبطة بهذا الموسم لثلاثة أعوام ومقدارها 50 مليون يورو. ويئن برشلونة في هذه الأزمة الحالية التي فرضها تفشي فيروس "كوفيد-19" وتسببه في تعليق الموسم المنصرم لأشهر، قبل استئناف المنافسات من غير جمهور حتى الآن.

وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي المتأزم سيكون من الصعب على برشلونة الاحتفاظ بنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ما بعد الصيف المقبل، وهو الذي سعى جاهدا لكي يفك ارتباطه بالنادي الذي أطلقه إلى النجومية قبل أكثر من 15 عاما.