Skip to main content

بسبب الأزمة الاقتصادية.. تراجع نسبة العمالة الأجنبية في لبنان

السبت 1 مايو 2021

تراجعت أعداد العمال العرب والأجانب في لبنان، دون السوريين والفلسطينيين، بنسبة تلامس الـ 40%، وذلك وفق تقرير أعدّته الشركة الدولية للمعلومات. 

وعزا التقرير هذه النتيجة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وفقدان أرباب العمل القدرة على دفع رواتب العمال المهاجرين بالعملة الصعبة.

وكانت أعداد العمال السودانيين والبنغلادشيين والإثيوبيين في لبنان تراجعت بنحو 92000 في العام 2020 مقارنة بالعام 2019.

وقد تفتح عودة العمالة الأجنبية بابًا لتوظيف كثير من المواطنين العاطلين عن العمل، فيما يبقى التخوف من أن تعجز العجلة الاقتصادية البطيئة عن توفير رواتب لهؤلاء كما عجزت عن توفيرها لمن سبقوهم.

ملاذ أقل كلفة

وأصبحت بعض المناطق الشعبية البعيدة عن عين الدولة ملاذًا لكثير من العمال الأجانب والعرب لتفادي التدقيق بأوراقهم الثبوتية.

ففي مؤسسات صغيرة تؤمن لهم دخلًا منتظمًا، صمد كثير من العمال الأجانب والعرب. ورغم أن كثيرين منهم موجودون بشكل غير رسمي، إلا أن بقاءهم في الغربة بات أقل كلفة من العودة إلى أوطانهم.

ويقول أحد العمال السودانيين إن لا دولارات بحوزته ليشتري بطاقة سفر تأخذه إلى بلاده، مشيرًا إلى أنه بقي في لبنان، ولكن ليس بمقدوره أن يرسل دولارًا واحدًا إلى السودان.

توقعات بتراجع العدد

ويشير الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديثه لـ "العربي" إلى إحصاءات تفيد بأن عدد العمالة العربية والأجنبية في لبنان ـ دون السوريين والفلسطينيين ـ يبلغ 400 ألف، لافتًا إلى أن 170 ألفًا منهم غادر بناء على الاحصاءات الرسمية.

ويشرح أن من بين الـ 170 ألفًا الذين غادروا، تعُد العمالة المنزلية 110 آلاف، وهي عمالة تعتبر غير منتجة.

ويتوقع في حال استمرار الأزمة الحالية أن يتراجع عدد العمال العرب والأجانب (دون السوريين والفلسطينيين) خلال العام الجاري إلى ما دون الـ 100 ألف. 

ويلفت إلى أن كثيرًا من العائلات أو المؤسسات أبقت هذه العمالة لوجود عقود عمل، وبالتالي عند انتهاء هذه العقود ستغادر إلى بلادها.

المصادر:
العربي
شارك القصة