بسبب المقاطعة التجارية.. ماكدونالدز تفشل في تحقيق توقعات فصلية
أعلنت شركة ماكدونالدز العلامة الأميركية الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم الإثنين عدم تحقيق المبيعات المستهدفة لأول مرة منذ ما يقرب من أربع سنوات خلال الربع الماضي متأثرة بضعف نمو المبيعات في أعمالها بالشرق الأوسط والصين والهند.
وشركة الوجبات السريعة العملاقة من بين عدة علامات تجارية غربية شهدت احتجاجات وحملات مقاطعة ضدها بسبب المواقف المؤيدة لإسرائيل، التي شنت حرب إبادة جماعية ضد أهالي قطاع غزة ما أدى لاستشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وزادت مبيعات العلامة التجارية في الأسواق التنموية الدولية المرخصة من ماكدونالدز 0.7% في الربع الماضي، وهو أقل كثيرًا من التوقعات بنمو 5.5%، وفقًا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
تأثر كبير في عمليات البيع
وقال كريس كمبنسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز الشهر الماضي، إن عددًا من الأسواق في الشرق الأوسط والبعض الآخر خارج المنطقة تشهد "تأثيرًا ملموسًا على الأعمال" بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى "معلومات مضللة" حول العلامة التجارية، وفق قوله.
وارتفعت مبيعات متاجر ماكدونالدز العالمية 3.4% في الربع الرابع، مخالفًا التقديرات التي توقعت ارتفاع 4.9%. وتمثل نتائج الربع أبطأ نمو في المبيعات منذ نحو ثلاث سنوات.
ورغم تراجع المبيعات، أعلنت الشركة عن ربح معدل قدره 2.95 دولارًا للسهم، متجاوزًا التقديرات البالغة 2.82 دولارًا للسهم.
قبل بدء عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر الماضي، كان العرب والمسلمون يرتادون مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، والتي يتجاوز عددها 40275 فرعًا في 100 بلد.
لكن كثيرًا منهم أعاد النظر في تقييمه للعلامة التجارية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث قامت الشركة الأميركية بتوزيع آلاف الوجبات المجانية على جنود الجيش الإسرائيلي، الذي احتفى بدوره بهذه المبادرة.
كما آثرت الشركة التي حققت في عام واحد إيرادات قدرها 23.18 مليار دولار خلال العام المالي 2022 الصمت، في الأيام الـ 90 الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم تكن سلسلة "ماكدونالدز" الضخمة التي تحل في المرتبة الـ 11 بين أكبر العلامات التجارية خلف كل من مواطنتيها "كوكا كولا" و"نايكي" والألمانية "بي إم دبليو"، الوحيدة التي استهدفتها المقاطعة.
فحملات المقاطعة الشعبية تأتي قاصدةً علامات تجارية كبيرة لم تبد تعاطفها مع الجانب الإسرائيلي فحسب، بل اقتطعت جزءًا من أموال مساهميها في سبيل دعم تل أبيب.