Skip to main content

بسبب عمله الاستقصائي.. صحافي هولندي يتعرض لمحاولة قتل

الأربعاء 7 يوليو 2021
اشتُهر الصحافي الهولندي بيتر ر. دي فريس بعمله الاستقصائي ومساعدته الشرطة على حلّ العديد من القضايا الجنائية

غاص الصحافي الهولندي بيتر ر. دي فريس في عالم الجريمة وحاول أن يكشف أسراره فتعرّض لمحاولة قتل لإسكاته أمس في 6 يوليو/ تموز الجاري.

وقد تعرّض لإصابة خطيرة في الرأس نتيجة استهدافه بطلقات نارية في أحد شوارع أمستردام بعد دقائق من ظهوره في برنامج تلفزيوني، تحدّث خلاله عن جرائم القتل في هولندا. ونُقل على الأثر إلى المستشفى وهو في حالة حرجة. 

وقالت عمدة أمستردام، فيمكي هالسيما: "في هذه المرحلة لا نعرف الكثير من التفاصيل، سوى أنّه أصيب بجروح خطيرة ويكافح من أجل حياته". 

واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص مشتبه بهم وناشدت الشهود لتقديم إفاداتهم. كما طلبت عدم نشر معلومات تتعلّق بالقضية على وسائل التواصل الاجتماعي. كما حُذفت مئات الفيديوهات التي تصوّر مكان الحادث من يوتيوب، بحسب شبكة "بي بي سي". 

ومن جهته، قال رئيس شرطة أمستردام، فرانك باو، أمس الثلاثاء: "أوقفنا سيارة كانت تحاول الهرب بالقرب من لايدشيندام، واعتقلنا اثنين مشتبه بهما". وأضاف: "يُعتقد أن المهاجم واحد منهما". وتابع: "كما ألقينا القبض على مشتبه به ثالث في مكان آخر في أمستردام".

سجل من العمل الاستقصائي

واشتهر فريس بعمله الاستقصائي ومساعدته الشرطة على حلّ العديد من القضايا الجنائية، حيث ساهم في فضح الكثير من رجال العصابات وأباطرة المخدرات. ويقول: "أعتقد أنني أقوم بعملي فقط".  

كما ساهم في كشف العديد من جرائم القتل والاختطاف، بما في ذلك اختطاف رجل الأعمال الهولندي فريدي هاينكن عام 1983. وتلقى على أثر ذلك تهديدات بالقتل من قبل الخاطف ويليم هولييدر، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2019، بعد تورطه في 5 جرائم قتل، بحسب "بي بي سي". 

وساهم فريس في الكشف عن اختفاء المراهقة الأميركية ناتالي هولواي في أوروبا عام 2005، وفاز على إثرها بجائزة إيمي لأفضل برنامج تلفزيوني. 

تحدّث باسم الشهود في قضايا جنائية

كما عمل فريس أيضًا بصفته متحدثًا باسم الشهود أثناء المحادثات في عدد من القضايا الجنائية، أبرزها قضية رجل العصابات من أصل مغربي رضوان تاغي، الذي أُلقي القبض عليه عام 2019 بتهمتي القتل وتهريب المخدرات. وكان فريس حينها متحدثًا باسم أبرز شاهد في القضية الذي كان أحد رجال العصابة ويدعى نبيل. ب. وتحدّث عن تلقيه تهديدات بالقتل من تاغي. وتحوّلت القضية إلى قضية رأي عام في هولندا بعد مقتل محامي الشاهد أمام منزله عام 2019. 

كما حاول فريس مؤخرًا إحياء قضية اختفاء الشابة تلنيا غروين عام 1993، حيث لم تتوصل الشرطة إلى فك الغموض حولها. وأطلق فريس قبل أسبوع حملة لجمع تبرعات بقيمة مليون يورو لمساعدته في إعادة فتح القضية.

وقالت هالسيما: "بيتر ر. دي فريس هو بطل قومي بالنسبة لنا جميعًا. إنّه صحافي نادر وشجاع، يسعى بلا كلل إلى تحقيق العدالة، وهو مستقل تمامًا".    

المصادر:
العربي
شارك القصة