Skip to main content

بشكل مؤقت.. "المقاطعة" المصرية تعطل مهرجانًا موسيقيًا إسرائيليًا

الأحد 17 أبريل 2022
قبل فيروس كورونا وصل عدد السياح الإسرائيليين في مصر إلى 700 ألف - غيتي

أعلنت شركة إسرائيلية منظمة لمهرجان موسيقي في مصر، إلغاء الحدث في الفندق الذي كان من المقرر أن يستضيفه ونقله إلى مكان آخر، وذلك بسبب ضغوطات حملة المقاطعة (BDS) المصرية. 

وأثار مهرجانا الموسيقى "غراوند" و"نابيا" اللذان ينطلقان الأحد في مصر ضجة كبيرة، ليس بسبب برنامجيهما، ولكن لأن المنظمين إسرائيليون.

وقالت "نابيا" في بيان لها، أمس السبت، نشرته عبر فيسبوك باللغة العبرية: "لن يكون المهرجان قادرًا على الانطلاق في الفندق الذي كان مقررًا مسبقًا". 

طابا

واختار المنظمون تنظيم المهرجانين في فندق توليب في طابا في شبه جزيرة سيناء، على بعد 350 كيلومترًا من تل أبيب، رغبة منهم في جذب جمهور إسرائيلي شاب وعصري بمناسبة عطلة عيد الفصح اليهودي والسفر لقضاء الإجازة في مصر.

وأضاف بيان نابيا أن المنظمين تلقوا اتصالًا ليلة الجمعة من صاحب الفندق قال فيه إنه لن يكون بمقدوره استضافة المهرجان، بسبب الضغط الذي مارسته منظمة BDS المصرية. 

وأثار المهرجان سخطًا واسعًا في البلاد، بسبب توقيته، كونه يتزامن مع إحياء مصر ذكرى "تحرير سيناء" التي احتلتها إسرائيل من عام 1967 وحتى 25 أبريل/ نيسان 1982. 

وقالت الشركة الإسرائيلية المنظمة إنها ستضطر لنقل الحدث إلى مكان آخر يبعد 45 دقيقة عن مكان الفندق الذي كان أعد للمهرحان. 

"سعداء"

بدورها، كشفت منظمة المقاطعة في مصر، أنها تلقت العديد من الرسائل والتعليقات التي "تتوعّد" بالعودة إلى سيناء، وإرسال خرائط تتضمن سيناء المصرية وفلسطين المحتلّة باسم "إسرائيل".

وأضافت الشركة أنها ستتابع حفلًا مقررًا في مدينة نويبع الواقعة جنوبي سيناء، في منتجع كورال تايم, وذكرت في بيانها: "في البداية شعرنا بالخوف والتوتر، ولكن بعد تغيير الموقع والتحدث مع جميع الجهات الرسمية، قيل لنا: إن الموقع الجديد معتمد تمامًا من قبل  السلطات وأنهم أكثر من سعداء للسماح لنا بإقامة المهرجان هناك". 

وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، قال فندق توليب إنه لن يستضيف أي حدث. لكن الشركة الإسرائيلية ذكرت في بيانها أن حاملي البطاقات المخصصة للمهرجان سيكون بإمكانهم الاستفادة من خدمات الفندق. 

"يعود إلى سيناء"

وكان فرع حركة مقاطعة إسرائيل BDSEgypt قد قال سابقًا: "في كل عام، نستمع إلى حكايات المقاومة الباسلة، لكن للأسف ونحن نُعد منشورًا احتفاليًا مثل كل عام اكتشفنا أن الاحتلال الصهيوني، يعود إلى سيناء من جديد".

ويقصد السياح الإسرائيليون كما رواد المهرجانات سيناء في مناسبات مختلفة. فعام 2019، وقبل ظهور جائحة كوفيد-19، سافر أكثر من 700 ألف سائح إسرائيلي إلى مصر وفقًا للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، وبشكل أساسي إلى المنتجعات الساحلية ومنتجعات الغوص في سيناء التي تستضيفهم بأسعار منافسة لمنتجعات إيلات على الجانب الآخر من الحدود.

ومصر هي أول دولة عربية اعترفت بإسرائيل عام 1979 واستعادت في المقابل سيناء.

وقد عزز البلدان مؤخرًا علاقاتهما. ففي سبتمبر/ أيلول، كان نفتالي بينيت أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور مصر منذ 10 سنوات، قبل أن يعود إليها في مارس/ آذار الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة