Skip to main content

بطء حملات التلقيح ضد كوفيد.. والأميركيون يتوقون إلى عودة الأمان

السبت 23 يناير 2021
من حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في ولاية كونيتيكت

تُعد الولايات المتحدة الدولة الأميركية الأكثر تضررًا بكوفيد-19؛ حيث سجّلت 24.70 مليون إصابة و413.775 ألف وفاة بفيروس كورونا، وتوفي ما لا يقل عن 3788 أميركيًا بالمرض أمس الجمعة.

وعلى الرغم من ذلك، تتسم عملية طرح اللقاحات، التي أوكلتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب للولايات دون خطة اتحادية أو تمويل كافٍ بالبطء.

فمن كاليفورنيا التي يتفاوت توزيع اللقاحات فيها من مقاطعة إلى أخرى، إلى نيويورك التي تقل فيها الإمدادات رغم كونها أكبر مدينة في البلاد؛ تكافح الولايات وخدمات الرعاية الصحية للحصول على الجرعات وتخزينها وتوزيعها.

أقل من النصف

وكتب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو على "تويتر" أمس الجمعة: "نحن بحاجة إلى مزيد من الجرعات فورًا حتى يتسنى لنا حماية السكان الأكثر عرضة للخطر في مدينتنا؛ نحتاج إلى مزيد من الجرعات حتى نتمكن من المقاومة".

وأشار الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أمس الجمعة، إلى أن الحكومة الاتحادية ألقت بالكثير من المسؤولية عن توزيع اللقاح على عاتق إدارات الولايات.

وقال في تصريح لقناة "سي. إن. إن": "تأتي الولايات بأفعال من الواضح أنها في الاتجاه الخاطئ؛ وذلك أمر مؤسف".

وذكر أنه يتعيّن على الإدارة الأميركية التعاون مع الولايات؛ لمساعدتها على التخطيط لطرح اللقاحات والتأكد من تطعيم الناس بها.

وأشارت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الخميس إلى تطعيم الأميركيين بأقل من نصف الجرعات التي شحنتها الإدارة الاتحادية حتى الآن، وعددها قرابة 38 مليون جرعة.

أمر محبط

في سكرامنتو، كشفت جامي جولدستين، التي تملك مطعمًا وتبلغ من العمر 65 عامًا، أنها ستشعر بأمان أكبر بكثير في عملها الذي يتطلب التعامل مع الجمهور إذا تلقت اللقاح. ويحق لها التطعيم بحكم سنها، لكن لم يعرض عليها أحد أي موعد، ولم تجد سبيلًا لتحديد موعد، رغم قضائها ساعات على الهاتف والإنترنت.

وقالت: "أمر محبط جدًا؛ أريد أن أنتهي من الأمر، أتوق لعودة الأمان!". 

بدوره، لم يحصل جيري شابيرو، ويبلغ من العمر 78 عامًا، ويملك صيدلية، على الجرعة رغم مرور أكثر من شهر على بدء التطعيمات في ولاية كاليفورنيا، وهو في صدارة قائمة من يحق لهم التطعيم للوقاية من كوفيد-19 في الولاية.

وأوضح شابيرو أنه قضى ساعات في الاتصال بوكالات متعددة في مجال الصحة، وإجراء عمليات بحث على الإنترنت من دون جدوى، في تجربة يألفها العديد من الناس في مختلف أنحاء البلاد.

فيما تسابق إدارة الرئيس جو بايدن الزمن في أيامها الأولى لتسريع وتيرة عملية التطعيم التي اتسمت بالبطء والفوضى.

وسأل شابيرو، الذي يشعر بالقلق أيضًا على زوجته لأنها تعاني من مشاكل صحية تجعل الفيروس يمثل خطرًا كبيرًا عليها: "لِم لا نجعل الأمر سهلًا؟ أن يكون التطعيم في منطقتك، وتُحدد موعدًا، وتتلقى الجرعة، وتنتهي المسألة!".

المصادر:
رويترز
شارك القصة