Skip to main content

بطريرك إثيوبيا يحذر من إبادة جماعية تجري وقائعها في تيغراي

الأحد 9 مايو 2021
رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا ماتياس

في أول تصريح علني له عن الحرب في إقليم تيغراي، أكد رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا ماتياس أن فظائع تصل إلى حد الإبادة الجماعية تُرتكب في الإقليم.

ولم يذكر ماتياس الذي يرأس الكنيسة منذ 2013 الجهة المسؤولة عن الإبادة الجماعية. وكان يتحدث في رسالة مصورة نشرها باللغة الأمهرية على موقع تويتر يوم الجمعة أحد العاملين بجمعية خيرية دينية أميركية.

وفي مقطع الفيديو، أشار ماتياس، وهو من إقليم تيغراي ومقره في أديس أبابا، أنه ممنوع من الحديث عما ارتُكب من فظائع، لكنه لم يحدّد الجهة التي منعته.

وقال دنيس وادلي رئيس جماعة كنسية اسمها جسر الأمل الدولية: إن أبونا ماتياس طلب منه نشر مقطع الفيديو، مضيفًا: "أراد أن يعرف العالم الحقيقة فيما يتعلق بما يجري في تيغراي".

اتهام آبي أحمد بالسعي لتدمير تيغراي

واتهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بالسعي إلى "تدمير" إقليم تيغراي.

وأضاف: "هناك مجازر في جميع أنحاء تيغراي. يريدون مسح شعب تيغراي من وجه الأرض"، مستنكرًا "المذابح، ولا سيما قتل الأبرياء".

كما أعرب عن أسفه للأضرار التي لحقت بالأديرة الأرثوذكسية ذائعة الصيت في تيغراي، وأيضًا للمجازر التي ارتكبت في أراضٍ تتبع للكنيسة، ولا سيما في مدينة دنغولات.

وترعى الكنيسة الأرثوذكسية أكبر جماعية دينية في البلاد، بما يشكّل أكثر من 40% من السكان البالغين 110 ملايين.

الحرب في تيغراي

وتفجّرت الاشتباكات في تيغراي في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني بين القوات الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي ظلت تهيمن على الحكومة الإثيوبية حتى ثلاث سنوات مضت.

وتتواصل الأعمال القتالية في تيغراي رغم إعلان آبي أحمد الانتصار في نهاية نوفمبر عقب السيطرة على ميكيلي، عاصمة الإقليم.

ويثير الوضع في تيغراي خشية المجتمع الدولي. وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشهر الماضي من "كارثة إنسانية" وشيكة.

ومع تزايد أعداد المدنيين المهددين بالجوع وتواصل القتال، دعا أبونا ماتياس "قادة المجتمع الدولي إلى إيجاد وسيلة لوقف ذلك فورًا".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة