بعثة الأمم المتحدة تصوب على ملتقى الحوار الليبي.. من يرفض إجراء الانتخابات؟

نفت بعثة الأمم المتحدة سماحها لملتقى الحوار بمناقشة مقترحات خارج خارطة الطريق التي وضعت لبلادهم، كما اتهمت أعضاء ملتقى الحوار بالخروج عن خارطة الطريق وتغليب المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة العامة.

وأكدت البعثة في بيان نشرته على حسابها الرسمي في منصة تويتر أن دورها يتمثل في جمع الليبيين على كلمة سواء. كذلك جددت تأكيدها على مواصلة العمل من أجل إجراء الانتخابات، موضحة أنها تخطط لعقد وإدارة الاجتماع القادم لملتقى الحوار السياسي الليبي محملة أعضاءه النتائج الصادرة عنه.

واعتبر الباحث السياسي الليبي ناصر أبو ديب في حديث إلى "العربي" أن أعضاء ملتقى الحوار هم بالأساس خيار البعثة الأممية والمجتمع الدولي، وبالتالي فإن أي خلافات وتضارب في المصالح هو نتاج مشترك، لافتًا إلى أن هناك من لا يريد التوجه إلى الانتخابات المقلبة في ديسمبر المقبل.

الهروب من الانتخابات

ورأى الباحث الليبي من العاصمة طرابلس أن اللجنة الأممية تتحدث دائمًا بصفتها طرفًا محايدًا وأن لا علاقة لها بما يحدث داخل الملتقى،لافتًا إلى إشكاليات تتنوع بين من لا يريد الانتخابات ومن يريد إطالة فترة حكومة الوحدة الوطنية لـ7 أشهر أو سنة.

وأشار أبو ديب إلى حديث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حول وجود خطة بديلة عن الانتخابات، والذي أتى بعد زيارته مصر.

من جهة أخرى تجتمع اللجنة العسكرية المشتركة مجددًا لاستكمال تطبيق وقف إطلاق النار الموقع في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتناقش اللجنة خلال هذه الجولة كيفية ترحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد على مراحل.

ويعتقد أبو ديب أن تصريحات صالح تأتي على مقاسه ومقاس اللواء المتقاعد حفتر، معتبرًا أنهم سيضغطون لمنع الوصول إلى الانتخابات على خلفية مصالح لهم ولمجلس النواب.