Skip to main content

بعد استعادة أسيرين من رفح.. القيادي محمد نزال يكذّب رواية الاحتلال

الإثنين 12 فبراير 2024
قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الأسيران كانا محتجزين داخل شقة في رفح - غيتي

كذّب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال اليوم الإثنين، الرواية الإسرائيلية بشأن عملية قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة التي قادت إلى استعادة أسيرين إسرائيليين.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة راح ضحيتها نحو مئة شهيد فلسطيني جراء الغارات وإطلاق النار الذي واكب الهجوم على بناية سكنية في رفح. وأعلن جيش الاحتلال أنه استعاد إسرائيليين اثنين؛ قال إنهما كانا محتجزين في رفح جنوبي القطاع.

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن الأسيرين كانا محتجزين داخل شقة في رفح، وأنهما نقلا إلى مستشفى "شيبا" قرب تل أبيب بواسطة طائرة مروحية.

رواية إسرائيلية "كاذبة"

وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في حديث إلى "العربي"، إنّ الرواية التي يروج لها الاحتلال بشأن تحرير الأسيرين الإسرائيليين "كاذبة"، وتهدف إلى رفع المعنويات داخل الرأي العام الإسرائيلي.

وأوضح نزال أن العملية الإسرائيلية "كانت عادية كون المحتجزين الإسرائيليين كانا في شقة مدنية وتم أسرهما من قبل مدنيين فلسطينيين في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي". كما أوضح نقلًا عن شهود عيان بأنه لم يتم الاشتباك مع مقاتلي القسام كما زعم الاحتلال.

وأشار إلى أنه "لم تحدث أي عملية ذات خصوصية في البناية التي يتواجد فيها الأسيران، حيث دخلت قوات الاحتلال بناء على معلومات استخبارية وأخذت الأسيرين دون حدوث أي عملية اشتباك مع المقاومة".

وأكد نزال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "لم تستطع الوصول إلى أيّ أسير لدى المقاومة وتحديدًا لدى كتائب عز الدين القسام منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وإذ اعتبر نزال أن نتنياهو يريد صنع "انتصار وهمي" والزعم بأنه قادر على الوصول إلى الأسرى وأنه لا حاجة لأي عملية تبادل، نوه بأن كتائب القسام عندما أعلنت عن عدد الأسرى أكدت وجود 250 أسيرًا لديها في البداية وأكدت وجود 50 آخرين عند جهات مختلفة بغزة.

حماس تتحرك سياسيًا 

واعتبر نزال أن "احتجاز مثل هؤلاء الإسرائيليين ممكن في منطقة رفح كونها كانت من المناطق الآمنة خلال الفترة السابقة، ولهذا فإن المعلومات الاستخبارية هي من قادت إلى استعادتهم" من قبل إسرائيل.

وألمح نزال إلى أن "حركة حماس ما تزال تتحرك سياسيًا مع كثير من الأطراف وخاصة مع الوسيطين القطري والمصري لمنع اجتياح مدينة رفح، ولكن لن يكون من خيار أمام المقاومة الفلسطينية سوى التصدي لهذا الاجتياح في حال تنفيذه".

وراح يقول: "الاحتلال يحاول بحديثه عن الأسيرين، التغطية على المقتلة التي حدث أمس وأدت لمقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين في منطقة عبسان الكبرى شرقي خانيونس". 

وخلص إلى أن "هناك اجتماعًا في مصر يوم الثلاثاء حول غزة لمناقشة اتفاقية الإطار ورد حركة حماس والرد الإسرائيلي عليها".

المصادر:
العربي
شارك القصة