Skip to main content

بعد اشتباكات دامية.. سقوط 17 قتيلًا في مدينة السويداء السورية

الخميس 28 يوليو 2022

قُتل 17 شخصًا على الأقل وأُصيب العشرات، في اشتباكات اندلعت بين سكان محليين ومسلحين موالين للأجهزة الأمنية بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، وفق ما كشف نشطاء ووسائل إعلام محلية اليوم الخميس.

واندلعت الاشتباكات الثلاثاء في شمال مدينة السويداء، في أعقاب عملية خطف اتُهم الفصيل المحليّ الموالي للنظام السوري بالوقوف خلفها.

وبدأ التوتر يتصاعد منذ السبت الماضي، على إثر مداهمة مجموعة راجي فلحوط، التي تعمل لصالح فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، متجرًا في مدينة شهبا في المحافظة الواقعة على حدود الأردن. وقد قامت المجموعة باختطاف شخص يدعى جاد الطويل بحجة "تلقيه تمويلًا من الخارج".

وقال ريان معروف، الناشط ومدير موقع "السويداء 24 " الإعلامي المحلي: إن السكان يشعرون بإحباط متزايد من قيام مقاتلين مدعومين من النظام، باعتقالات تعسفية وإقامة حواجز طرق عشوائية وعمليات خطف من أجل الحصول على فدية.

ودفع اعتقال الطويل سكانًا آخرين إلى إقامة حواجز على الطرق واحتجاز أعضاء من المجموعات المدعومة من النظام ومحاصرة قواعدهم، بحسب ما ذكر موقع "السويداء 24".

وفي تصريح لـ "رويترز"، قال معروف أمس الأربعاء: "اندلعت هذه الانتفاضة فجأة ووقعت هجمات على قواعد هذه الجماعات المسلحة المدعومة بأسلحة ثقيلة"، فيما ذكرت مديرية "صحة السويداء" بأن القتال أسفر عن مقتل 17 شخصًا.

هدوء ومفاوضات

ولم يعلق النظام السوري على الأحداث، لكن صحيفة "الوطن" الموالية له قالت: إن القتال هدأ، وإن المفاوضات جارية بشأن تسوية.

في السياق نفسه، قال موقع "السويداء 24": تم إطلاق سراح الرجل الذي اختطف في نهاية الأسبوع.

وكانت السويداء قد شهدت احتجاجات نادرة قبل أشهر، عندما تجمّع العشرات في عاصمة المحافظة تنديدًا بالواقع المعيشي المتردي وارتفاع الأسعار، ورفضًا لسياسات النظام وقراراته المتمثلة برفع الدعم عن مواد أساسية مثل الخبز وغاز التدفئة والوقود عن شرائح واسعة من السوريين.

وبقيت محافظة السويداء بمنأى نسبيًا عن الحرب باستثناء هجمات محدودة بين 2013 و2015 شنتها فصائل معارضة، إضافة إلى هجوم واسع لتنظيم "الدولة" عام 2018 أودى بحياة أكثر من 280 شخصًا.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر عمليات خطف واغتيالات، تقف خلف معظمها عصابات محلية، كما تزدهر عمليات التهريب خصوصًا المخدرات عبر الحدود مع الأردن، وفق "فرانس برس".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة