Skip to main content

بعد تصريحات بشأن تيغراي.. المنظمة الدولية للهجرة تعاقب رئيسة بعثتها لإثيوبيا

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021
وصفت مورين أتشينغ "جبهة تحرير شعب تيغراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"

عاقبت "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة للأمم المتّحدة، رئيسة بعثتها في إثيوبيا بمنحها إجازة إدارية، بسبب إجرائها "مقابلات غير مصرّح بها"، شكت فيها من تهميشها من قبل رؤسائها واتّهمتهم بالانحياز للجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيغراي في شمال البلاد.

وفُرضت هذه العقوبة على مورين أتشينغ، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا، في مذكرة مؤرخة بتاريخ أمس الإثنين.

وتأتي هذه العقوبة بعدما طردت أديس أبابا مؤخّرًا سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتّحدة إثر اتّهامها إياهم بـ"التدخّل في الشؤون الداخلية" للبلاد.

واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد حملة عسكرية على الإقليم لإزاحة "جبهة تحرير شعب تيغراي" من السلطة بعدما اتّهمها بشنّ هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي.

ومذاك تعاني المنطقة مما تسمّيه الأمم المتحدة "حصارًا إنسانيًا بحكم الأمر الواقع"، في وضع يثير مخاوف من حدوث مجاعة واسعة النطاق على غرار تلك التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.

وفي الأيام الأخيرة انتشرت على الإنترنت تسجيلات لمقابلة مطوّلة أجريت مع أتشينغ ومسؤول كبير آخر في الأمم المتّحدة.

وأجرى هذه المقابلات جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عديدة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضدّ متمرّدي تيغراي.

"خيبة أمل"

وفي هذه التسجيلات، اتّهمت أتشينغ زملاءها بأنّهم "هجموا" على الحكومة الإثيوبية عندما بدأت الحرب وهمّشوا مسؤولي الأمم المتّحدة الميدانيين.

ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها "جبهة تحرير شعب تيغراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"، معربة عن أملها بأن لا تعود أبدًا إلى تيغراي.

وفي مذكرة داخلية أرسلتها أتشينغ مؤخّرًا لزملائها، أكّدت المسؤولة الأممية أنّها أصيبت "بانزعاج وخيبة أمل بالغين" من هذه التسجيلات، مؤكّدة أنّها "سُجّلت خلسة" واقتطعت مقتطفات منها وبثّت "بطريقة انتقائية".

لكنّ التسجيلات تثبت أنّ المشاركين في المقابلة تطرّقوا مرارًا إلى كونها مسجّلة.

من جهته، قال محمد عبديكر، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، إنّ تصريحات أتشينغ انتهكت قيم المنظمة الدولية للهجرة وقواعدها السلوكية.

وأضاف: "في جميع عملياتنا نحاول أن نكون محايدين وغير منحازين في عملنا. نحن لا ننحاز إلى أي طرف في نزاع"، مؤكّدًا أنّ تصريحاتها أثارت مخاوف الموظفين الأمميين، ولا سيّما أولئك الموجودون في تيغراي.

المصادر:
العربي، أ ف ب
شارك القصة