Skip to main content

بعد توغل مسيّرات كورية شمالية.. سول تهدد بإلغاء المنطقة العازلة

الأربعاء 4 يناير 2023

حذّر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول الأربعاء أنه في حال "انتهكت" بيونغيانغ أراضي بلاده، قد ينظر في إمكانية تعليق العمل باتفاق أُبرم عام 2018 أقيمت بموجبه مناطق بحرية عازلة مع الشطر الشمالي.

وهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال فترة شهدت حراكًا دبلوماسيًا عالي المستوى أثناء قمة في بيونغيانغ، لخفض التوتر العسكري على طول الحدود عالية التحصين.

واتفق الطرفان حينذاك على "وقف المناورات العسكرية المختلفة التي يستهدف كل طرف من خلالها الطرف الآخر على طول خط ترسيم الحدود العسكرية"، لكن بيونغيانغ بدأت بخرق الاتفاق بشكل متكرر منذ العام الماضي.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت قذائف باتجاه المناطق البحرية العازلة عدة مرات في 2022، بينما أرسلت الأسبوع الماضي 5 مسيرات عبر الحدود إلى المجال الجوي الكوري الجنوبي، في أول اختراق من نوعه منذ عام 2017، ما دفع سول إلى إرسال طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية ومحاولة إسقاطها.

وأثارت الانتهاكات دعوات متزايدة من نواب الحزب الحاكم لإدارة يون من أجل إلغاء الاتفاق الذي أُبرم قبل أربع سنوات في عهد الرئيس آنذاك مون جاي-إن.

والأربعاء، أمر يون مساعديه العسكريين بـ"التفكير في تعليق الاتفاق العسكري إذا قام الشمال باستفزاز آخر ينتهك أراضينا"، بحسب ما أفادت الناطقة كيم إيون-هيي الصحافيين.

سول تتعهد بتطوير وحدة للطائرات المسيرة

ودعا يون إلى "إنتاج واسع النطاق لمسيّرات صغيرة الحجم يصعب رصدها بحلول نهاية العام" وتأسيس وحدة للمسيّرات متعددة الاستخدامات من أجل "إمكانيات هائلة لشن هجمات مضادة".

ودفع التوغل الكوري الشمالي بالمسيّرات والذي كان الأول من نوعه منذ خمس سنوات وزير الدفاع في سول إلى الاعتذار بعدما فشل الجيش في إسقاط أي طائرة منها رغم إطلاق طائراته في عملية استمرت خمس ساعات.

ويعد استخدام كوريا الشمالية لطائرات من دون طيار مصدر قلق متزايد لسول، لكن بيونغيانغ تنفي أي تورط لها وتتهم جارتها الجنوبية باختلاق الأدلة.

وفي 2017 أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية باتجاه جسم طائر دخل المجال الجوي للبلاد من كوريا الشمالية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة