Skip to main content

بعد حادثة طعن في متجر.. نيوزيلندا ستجرم التخطيط لشن هجوم إرهابي

السبت 4 سبتمبر 2021
كانت الشرطة تلاحق المهاجم عندما دخل سوبر ماركت كونت داون في مركز نيو لين التجاري في أوكلاند

تعهّدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن اليوم السبت، بتشديد قوانين مكافحة الإرهاب هذا الشهر، بعد أن طعن متشدّد معروف لدى السلطات وأصاب سبعة أشخاص في سوبر ماركت.

وقتلت الشرطة المهاجم البالغ من العمر 32 عامًا بالرصاص، بعد لحظات من بدء طعنه الناس يوم أمس الجمعة.

والمهاجم سريلانكي لم يتم الكشف عن اسمه بسبب أوامر قضائية بعدم النشر، وكان أُدين وسجن ثلاث سنوات تقريبًا قبل الإفراج عنه في يوليو/ تموز الماضي.

"عمل كراهية"

وأوضحت أرديرن إنه وصل إلى نيوزيلندا في 2011، ودخل مركز تسوّق في إحدى ضواحي أوكلاند، وانتشل سكينًا معروضًا طعن به عددًا من الأشخاص.

وفيما لفتت إلى أنه استلهم أفكاره من تنظيم الدولة الإسلامية، كشفت أنه كان يخضع لمراقبة الشرطة بشكل مستمر.

وأكدت أن "ما حصل اليوم لا يوصف، كان عمل كراهية"، مشيرة إلى أن الهجوم لا يمثّل أي دين ولا أي مجموعة ثقافية أو عرقية وأن المهاجم "وحده يتحمل مسؤولية هذه الأعمال".

إلى ذلك، شددت أرديرن على التزامها بمجرد استئناف البرلمان، العمل على إقرار قانون مكافحة الإرهاب في أقرب وقت ممكن، وفي موعد لا يتجاوز نهاية هذا الشهر.

ويجرّم مشروع قانون مكافحة الإرهاب التخطيط والتحضير الذي قد يؤدّي إلى هجوم إرهابي، ويسدّ ما يصفه المنتقدون بثغرة تسمح للمخططين بالبقاء أحرارًا.

سحب السكاكين

وأفادت مجموعة "كاونت داون" النيوزيلندية للسوبر ماركت اليوم السبت، بأنها سحبت السكاكين والمقصّات من أرففها بعد يوم من هذا الهجوم.

وقالت المدير العام لشؤون السلامة بمجموعة "كاونت داون" كيري هانفين: "اتخذنا الليلة الماضية قرارًا بسحب جميع السكاكين والمقصّات من أرففنا مؤقتًا، في الوقت الذي ندرس فيه ما إذا كان علينا الاستمرار في بيعها".

وأضافت في بيان إعلامي: "نريد أن يشعر كل فريقنا بالأمان عندما يأتون إلى العمل، لا سيما بالنظر إلى أحداث الأمس".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سلاسل متاجر أخرى سحبت أيضًا السكاكين الحادة.

"تحرك بمفرده"

وكانت الشرطة تلاحق الرجل عندما دخل سوبر ماركت "كونت داون" في مركز نيو لين التجاري في أوكلاند.

وأكد رئيس الشرطة أندرو كوستر، أن السلطات واثقة أن المهاجم تحرك بمفرده، نافيًا أن يكون هناك خطر على المواطنين.

وقال: "أشعر بالارتياح، بناء على المعلومات التي وردتني، بأن العناصر الذين تحرّكوا للرد، لم يفعلوا فقط ما نتوقّع منهم في هذه الظروف، بل فعلوا ذلك بشجاعة هائلة".

وكانت نيوزيلندا قد شهدت أعنف هجوم إرهابي في مارس/ آذار 2019، حين هاجم مسلّح من أتباع نظرية تفوّق العرق الأبيض مسجدَين في كرايست تشيرش؛ ما أسفر عن مقتل 51 مسلمًا وإصابة 40 بجروح بالغة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة