Skip to main content

بعد فوائده لمرضى ألزهايمر.. الاستماع إلى الموسيقى يعزز أداء الدماغ

الأحد 5 يونيو 2022

اكتشف العلماء أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يعزز أداء الدماغ. فقد وجدت نتائج دراسة أجرتها جامعة تسوكوبا في اليابان أن الأغاني ذات إيقاع الأخدود عززت "الوظيفة التنفيذية" للمستمع، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

والوظيفة التنفيذية هي مجموعة من المهارات العقلية التي تمكننا من التخطيط وتركيز الانتباه والتذكر وتعدد المهام. ومع ذلك، فقد رُصِدت هذه النتائج فقط لدى المشاركين الذين كانوا على دراية بإيقاع الأخدود. 

دور إيقاع الأخدود

وقال المؤلف الرئيس البروفيسور هيدياكي صويا: "النتائج كانت مفاجئة". ووجد الباحثون أن إيقاع الأخدود يعزز الوظيفة التنفيذية والنشاط في الجهة اليسرى للدماغ فقط لدى المشاركين الذين أفادوا أن الموسيقى أثارت إحساسًا قويًا لديهم. 

ومن المعروف أن الموسيقى والتمارين الجسدية، مثل الرقص، تثير مشاعر السعادة من خلال تحفيز إفراز الدوبامين في الدماغ.

ووفقًا لدراسة أجرتها أندريا وينستين عام 2012، يمكن أن تعزز اللياقة الهوائية الوظيفة التنفيذية أيضًا، لذلك قرر فريق صويا التحقيق فيما إذا كانت الموسيقى ستحدث تأثيرًا مشابهًا.

ولذلك، قاموا بتصوير الدماغ على المشاركين في الدراسة أثناء إكمالهم لمهمة مطابقة الكلمات الملونة. وقام 58 مشاركًا بالمهمة نفسها قبل وبعد الاستماع إلى موسيقى الأخدود لمدة ثلاث دقائق. وتوصل الباحثون إلى أن الألحان تعزز فقط القوة الدماغية لأولئك الذين لديهم استجابة نفسية معززة للموسيقى.

وقال البروفيسور صويا: "تشير نتائجنا إلى أن الفروق الفردية في الاستجابات النفسية لموسيقى الأخدود تعدل التأثيرات المقابلة على الوظيفة التنفيذية".

فوائد علاجية لمرض ألزهايمر

وللموسيقى فوائد علاجية شتى، فقد أكدت دراسة صدرت أخيرًا في المجال المتخصص بمرضى الزهايمر (ALZ-Magazine)، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الموسيقى والمرض. 

وبحسب دراسة وضعها باحثون في جامعة تورنتو، اتضح أن الاستماع للموسيقى المفضلة عند الأشخاص على نحو متكرر؛ يساعد على تحفيز المسارات العصبية في الدماغ ما يسهم في مستويات عالية من الأداء.

وبرزت التغييرات الأكثر وضوحًا في مركز التحكم بالدماغ حيث يتم اتخاذ القرارات والاعتدال بالسلوك الاجتماعي والتعبير عن الشخصية والتخطيط للسلوك العقلي المعقد، وبمجرد سماع المرضى موسيقى تعني لهم شخصيًا؛ بدأت شبكة عصبية تربط مناطق مختلفة من الدماغ بالعمل.

وقد أوضح المتخصص في أمراض الدماغ والأعصاب الدكتور رامي الأتات أنه لا يوجد علاج فعلي لمرض الزهايمر بل فقط علاج لتخفيف تصاعد الأعراض وهو ما دفع الباحثين إلى إيجاد طرق جديدة للدواء "المكلف"، مشيرًا إلى أنّ هناك دراسات تبحث عن تأثير الموسيقى على مرض ألزهايمر.

ولفت الأتات إلى ان الدراسات تشير إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يمنح الأشخاص المصابين فوائد عاطفية وسلوكية، وذلك غالبًا عبر الاحتفاظ في مناطق معينة بالدماغ.

وأكّد أنه يجب ضبط الحالة المزاجية للمريض والابتعاد عن الموسيقى الصاخبة، وأنه يجب أن يستمع إلى الموسيقى المفضلة له، خصوصًا التي لها ذكريات قديمة، مع تشجيع المريض على الحركة أثناء الاستماع.

المصادر:
العربي، ترجمات
شارك القصة