بعد فوزهم على الجزائر.. ناشئو المغرب يبلغون كأس العالم تحت 17 عامًا

تأهل منتخب المغرب للناشئين إلى كأس العالم تحت سن 17 عامًا، بعد فوزه المستحق على نظيره الجزائري صاحب الأرض بنتيجة 3-0، في دور ربع النهائي لبطولة أمم إفريقيا من الفئة نفسها.

واستغل هجوم المغرب خطأ فرديًا في الدفاع ليفتتح زكرياء وازن التسجيل لأسود الأطلس في الشوط الأول بالدقيقة 27، قبل أن يتصدر الحارس المغربي لأخطر فرص "مقاتلي الصحراء" في الدقيقة 36. 

ولم تتغير الأمور كثيرًا في الشوط الثاني، حيث تمكن وازن نفسه من إضافة الهدف الثاني، في الدقيقة 57، وختم زميله آدم شاكير المباراة بهدف ثالث قبل دقائق على نهاية اللقاء، الذي اتسم بأجواء ودية بين المنتخبين، وبلقطات عكست الروح الرياضية بين ناشئي البلدين الشقيقين. 

ووصفت صحيفة "الشروق" الجزائرية أداء منتخب الناشئين بـ"الشاحب"، وهاجمت المدرب رزقي رمان محملة إياه مسؤولية الخسارة على ملعب الشهيد حملاوي بمحافظة قسنطينة، وإضاعة فرصة التأهل إلى مونديال الناشئين ببلوغ المربع الذهبي للبطلولة. 

من جهته، أعلن رمان تحمله مسؤولية إقصاء "الخضر" عن كأس العالم للناشئين، وقدم عقب اللقاء اعتذاره للشعب الجزائري، واضعًا مستقبله على رأس الجهاز الفني في عهدة اتحاد الكرة المحلي، ومعتبرًا أن الأخطاء الفردية تسببت بتلك الخسارة الكبيرة. 

من جهته، عبر المدرب المغربي سعيد شيبا عن سعادته بضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم، كذلك الوصول إلى دور نصف النهائي قي البطولة، وقال عقب اللقاء إنه كان يتوقع مباراة معقدة. 

وفي تصريحاته التي نقلها موقع "هيسبريس" المغربي، قال شيبا إن تأهل لاعبي المنتخبات الوطنية إلى المونديال وهم في هذا السن، سيجعلهم يتعودون أكثر على المناسبات الكبيرة، مشيرًا إلى المونديال والأولمبياد، وقال: "حين يبلغ المنتخب الأول نصف النهائي (مونديال قطر)، فهذا عامل محفز لنا (منتخب أقل من 17 سنة)". 

نصف النهائي

وفي المباراة الثانية من الدور نفسه، أثبت منتخب السنغال بأنه المرشح الأول للفوز باللقب، بعدما سحق منافسه منتخب جنوب إفريقيا بخماسية نظيفة، حيث سينتظر الفائز اليوم من مباراة بين منتخبي نيجيريا وبوركينا فاسو.

ويترقب منتخب المغرب كذلك، المباراة التي ستجمع اليوم أيضًا منتخبي مالي والكونغو، لمعرفة هوية منافسه في نصف النهائي من البطولة. 

وتصدر المنتخب المغربي مجموعته، بعد فوزين وخسارة أمام زامبيا ليرفع رصديه إلى 6 نقاط، بينما تمكن المنتخب الجزائري من الفوز في مباراة واحدة من أصل ثلاث مباريات، وكانت أمام الصومال بنتيجة 2-0، لكنه تعادل مع الكونغو 1-1، وخسر أمام منتخب السنغال القوي 3-0. 

وكان الغموض سيد الموقف حول المشاركة المغربية في هذه البطولة، لا سيما بعد قرار الاتحاد المغربي الانسحاب من بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، "بسبب عدم منح المنتخب ترخيصًا للسفر"، وفق بيان الجامعة المغربية للكرة حينها.