بعد قرار بمصادرة سفنها.. شركة تركية تهدد لبنان بقطع الكهرباء عنه
اعتبرت شركة "قره دنيز" التركية، التي تزود لبنان بالكهرباء من محطات عائمة، اليوم الثلاثاء، أنّ على لبنان أن يوقف تحركًا قضائيًا لمصادرة سفنها مع وضع الخطط لتسوية المتأخرات، وإلا فإنها ستقطع الإمدادات عن البلد.
والأسبوع الماضي، أصدر مدع عام لبناني قرارًا يقضي بمصادرة السفن وتغريم الشركة بعد مزاعم فساد مرتبطة بعقد الكهرباء أوردتها قناة "الجديد" التلفزيونية المحلية.
بدورها، نفت الشركة هذه الاتهامات، قائلة مطلع الأسبوع إنها لم تحصل على مستحقاتها منذ ثمانية عشر شهرًا، أي منذ بداية الأزمة المالية في لبنان.
وصدرت المطالب عن شركة "قُرباورشب"، وحدة "قره دنيز" التي تشغّل المحطات العائمة، بعد أن نقل بيان لوزارة المالية اللبنانية عن النائب اللبناني نزيه نجم، أنّ البلد قد يواجه شبح الظلام التام إذا قطعت الشركة الإمدادات، قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وفي خطاب أُرسل إلى رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، أمس الإثنين، تناولت "قُرباورشب" اتهامات وتهديدات "تبعث على القلق ولا أساس لها" من المدعي العام لفرض غرامات.
ورغم أنّ "قره دنيز" أطلقت تحذيرها مطلع الأسبوع من قطع الكهرباء، فإنها أبدت أملها في "حل معقول يمكن التوصل إليه سريعًا" لكي تواصل إمدادات الكهرباء.
ومن المعروف أنّ لبنان عجز عن تأمين الطلب على الكهرباء، حتى قبل أن يغرق في الأزمة الاقتصادية.
وأصبح السكان يعتمدون على المولدات الخاصة، إذ تطول ساعات انقطاع الكهرباء وتستمر لمعظم اليوم تقريبًا في بيروت ومناطق أخرى.
وتعاني الحكومة في سبيل تدبير النقد الأجنبي الضروري لتمويل متطلبات استيراد الأغذية الأساسية وغيرها من الواردات، مثل الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء التي لا تكفي احتياجات البلاد.