Skip to main content

بعد موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.. لويد أوستن أول وزير للدفاع من أصل إفريقي

الجمعة 22 يناير 2021
مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين لويد أوستن وزيرًا للدفاع.

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين الجنرال المتقاعد لويد أوستن وزيرًا للدفاع، ليكون المرشّح الثاني من قبل الرئيس الجديد جو بايدن للحكومة تتم المصادقة على تعيينه، وأول أميركي من أصول إفريقية يتولى المنصب.

وحصل أوستن على دعم واسع من الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء، فقد نال 93 صوتا مقابل 2.

وسيكون الجنرال المتقاعد أول أميركي من أصل إفريقي يقود وزارة الدفاع، ويتولى المنصب في وقت يرى البنتاغون حاجة إلى بذل جهود أكبر؛ لاجتثاث التمييز في الرتب، وإعطاء مزيد من الفرص في المناصب القيادية للأقليات.

وعلى الرغم من أن القانون ينصُّ على أن يقود مدنيّ الجيش الأميركي، أو ينصّب مسؤول عسكري سابق شرط أن يكون خرج من الخدمة منذ سبعة أعوام على الأقل؛ فقد اختار الرئيسُ الجديد الجنرالَ أوستن، وأيّده مجلس الشيوخ، ويأتي هذا القانون من أجل ضمان سيطرة المدنيين على الجيش.

وهذا يعني أنه تعيّن على مجلسي الكونغرس منح استثناء لأوستن الذي تقاعد في 2016.

وخدم أوستن، خريج ويست بوينت، أربعة عقود في الجيش، وكان قائد القوات الأميركية في العراق، ثم رئيس القيادة المركزية التي تغطي منطقة الشرق الأوسط من 2010 إلى 2016.

واحتفظ بايدن وأوستن بعلاقة ودية؛ إذ إن الأخير كان صديقًا لنجل بايدن الراحل عندما كان كلاهما يخدم في العراق.

وقد وصفه الرئيس الأميركي عند الإعلان عن الترشيح في ديسمبر/ كانون الأول بأنه "مؤهل بشكل فريد لمواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها في الوقت الحالي".

وكتب أوستن، المعروف بظهوره الإعلامي المقلّ، وعدم امتلاكه خبرة سياسية، تغريدة بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ قائلًا إنه "لشرف وامتياز أن أكون وزير الدفاع الثامن والعشرين لبلدنا، وأنا فخور بشكل خاص لكوني أول أميركي من أصل أفريقي يتولى هذا المنصب". وأضاف "هيا إلى العمل!".

وتناول أوستن مسألتين ملحتين تواجهان الجيش الأميركي في جلسة تعيينه الثلاثاء، فأشار إلى الصين باعتبارها خصم بلاده الأكبر، وذكر أنه في ظل قيادته، سيعمل البنتاغون على التحقق من "استعدادنا لمواجهة أي تحدٍ وأننا نواصل تقديم رادع ذي مصداقية للصين أو أي معتدٍ آخر يرغب في مواجهتنا، وإقناعهم بأن ذلك سيكون فكرة سيئة حقًا".

كما تعهد أوستن بالتصدي للمتطرفين في القوات المسلحة، بعدما شارك بعض عناصر الجيش في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني على مبنى الكونغرس من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال أوستن: "الحراك الذي رأيناه مؤخرًا فيما يتعلق بالعنصرية المحتملة أو السلوك المتطرف داخل صفوفنا هو من وجهة نظري غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف أن "مهمة وزارة الدفاع هي الحفاظ على أميركا في مأمن من أعدائنا. لكن لا يمكننا فعل ذلك إذا كان بعض هؤلاء الأعداء داخل صفوفنا".  

المصادر:
وكالات
شارك القصة