Skip to main content

بقوة 6,6 درجات.. زلزال يضرب الصين ويوقع عشرات الضحايا

الإثنين 5 سبتمبر 2022
وقع الزلزال على عمق يقدّر بنحو عشرة كيلومترات ومركزه على بعد 39 كيلومترًا من مقاطعة لودينغ - تويتر

أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية عن مقتل 46 شخصًا على الأقلّ بعدما ضرب زلزال بقوّة 6,6 درجات منطقة جبلية في جنوب غربي الصين الإثنين، ولحقت "أضرار جسيمة ببعض المنازل". 

ووقع الزلزال عند الساعة 12:52 بالتوقيت المحلي في إقليم سيتشوان الجبلي، على ما أفاد المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية، وهو الهيئة المرجعية في مجال الزلازل على المستوى العالمي.

ووقع الزلزال على عمق يقدّر بنحو عشرة كيلومترات ومركزه على بعد 39 كيلومترًا من مقاطعة لودينغ، وفق ما أفاد التلفزيزن الصيني. 

وأظهر مقطع فيديو بثّته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) الثريات المتدلية من السقف تتأرجح، بينما تساقطت أجزاء من المباني الخرسانية على الأرض كما سدّت الصخور الطريق بعد انهيارات أرضية.

وشعر الناس بالزلزال على بعد حوالي 200 كيلومتر في العاصمة الإقليمية تشنغدو، حيث يواصل 21 مليون شخص الحجر في منازلهم بسبب تفشي كوفيد -19.

وأوردت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية أن سلطات مدينة يان القريبة من مركز الزلزال، تحدثت عن 17 قتيلًا، فيما أفادت سلطات منطقة غارزي المجاورة عن 29 قتيلًا.

غيوم من الغبار 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شن وهي مواطنة من تشنغدو رفضت الكشف عن اسمها الكامل، قولها: "إنّ الهزّة الأرضية كانت قوية نسبياً". وأضافت: "قال بعض جيراني في الطابق السفلي إنّهم شعروا بها بوضوح شديد". 

وبما أنّ مدينة تشنغدو مغلقة حاليًا، "ولا يُسمح للناس بمغادرة مجمّعاتهم السكنية، فقد هرع الكثيرون إلى ساحات" أمام منازلهم، حسبما أشارت شن. ولم تبلّغ السلطات عن أي أضرار في المدينة حتى الآن.

وقد مدّدت تشنغدو حجر سكّانها الأحد بعد رصد مئات الإصابات الجديدة بكوفيد-19.

أضرار وحشد لفرق الإنقاذ

وفي مواجهة ارتفاع محتمل لحصيلة الزلزال، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى "فعل كلّ ما يمكن لمساعدة المتضرّرين من الكارثة وتقليل الخسائر البشرية"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وقرب مركز الزلزال، تتحدث مدينة يان عن "أضرار على مستويات مختلفة" في المناطق المتضررة.

وقالت مدينة غارزي المجاورة حيث تمّ تسجيل 29 قتيلًا "تضررت المنازل بشدة" و"قطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية" في بعض الأماكن قرب مركز الزلزال. 

وتمّ حشد أكثر من ألف جندي وضابط في الجيش، وفقًا لمكتب سيتشوان لرصد الزلازل الذي نشر صورًا لمهندسيه يتّجهون إلى موقع الزلزال ومعهم حواسيب محمولة.

كما حشدت السلطات المحلية أيضًا آلاف عناصر الإنقاذ والإطفاء والأطبّاء وأعضاء من الشرطة الشعبية المسلحة المسؤولة عن الأمن العام والتعبئة أثناء الكوارث، بحسب "سي سي تي في". 

ووفق "سي سي تي في"، أمّنت السلطات آلاف الخيام والبطانيات والأسرّة القابلة للطي في المناطق المتضررة لمساعدة الأشخاص الذين تضررت منازلهم.

وأظهر مقطع فيديو نشره مركز شبكة رصد الزلازل في الصين صخورًا تتدحرج أسفل تلّ في كانتون لودينغ وسحبًا من الغبار وخطوط اتصالات تتحرّك بسبب الهزات الأرضية.

وأبلغ المركز الصيني لشبكة رصد الزلازل عن حدوث عدّة ارتدادات بعد الزلزال الأول. 

زلازل متكررة في سيتشوان

ويتعرض إقليم سيتشوان الجبلي والمعروف في جميع أنحاء العالم بمحميات الباندا، لزلازل متفاوتة الشدة مرارًا في الشهر.

وقد ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات الإقليم في يونيو/ حزيران، ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص. 

كما أدّى زلزال بلغت قوته 7,9 درجات في مايو/ أيار 2008، لمقتل أو فقدان 87 ألف شخص في سيتشوان، في كارثة شكّلت صدمة وطنية حيث كان من بين الضحايا آلاف الطلّاب الذين قُتلوا في انهيار مدارس متداعية. وقد اعتقلت الشرطة حينها نشطاء حاولوا إحصاء عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في الكارثة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة