Skip to main content

بلينكن: أميركا تدرس الضغوط والخيارات الدبلوماسية تجاه كوريا الشمالية

الخميس 18 مارس 2021
يقوم بلينكن بأول زيارة لكوريا الجنوبية بوصفه وزيرًا للخارجية الأميركية

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن الضغوط والخيارات الدبلوماسية مطروحة على الطاولة عند التعامل مع كوريا الشمالية، بعد ساعات من رفض دبلوماسي كوري شمالي كبير أي محادثات قبل أن تغيّر واشنطن سياساتها.

وأبلغ بلينكن اجتماعًا مشتركًا في سول مع مسؤولين كبار في كوريا الجنوبية، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستستكمل مراجعة تجريها للسياسة إزاء كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة القادمة بتشاور مكثف مع حلفائها.

وأضاف أنه يجري بحث كل من الضغوط والخيارات الدبلوماسية، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل عند سؤاله عن النهج الذي ستسلكه الولايات المتحدة بعد المراجعة.

وجاءت التصريحات بعد ساعات من وصف تشو سون هي، المسؤولة الكورية الشمالية، محاولات إدارة بايدن الاتصال مع بيونغيانغ بأنها "خدعة رخيصة" في أول بيان كوري شمالي حول هذا الموضوع.

ويقوم بلينكن بأول زيارة لكوريا الجنوبية بوصفه وزيرًا للخارجية، برفقة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، محطتهما الثانية من جولة آسيوية لتعزيز جبهة موحدة ضد كوريا الشمالية والصين.

وأصدر الوزيران بيانًا مشتركًا مع نظيريهما في كوريا الجنوبية، وزير الخارجية تشونج إيوي-يونج ووزير الدفاع سو ووك، متعهدين بالعمل معًا في قضايا إقليمية تشمل تغير المناخ وجائحة فيروس كورونا والتجارة وكوريا الشمالية.

وأشار البيان إلى تأكيد الوزراء أن "قضية الأسلحة النووية والصواريخ الباليسيتية لكوريا الشمالية تحظى بأولوية للتحالف". ولفت إلى أنهم "أكدوا من جديد التزامهم المشترك بالتصدي لهذه القضايا وحلها".

كوريا الشمالية "تتجاهل" واشنطن؟

وكانت كوريا الشمالية أعلنت، اليوم الخميس، أنها ستتجاهل أي محاولة من الولايات المتحدة للاتصال بها، وفق ما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، وذلك قبل ساعات من المباحثات الأميركية ـ الكورية الجنوبية في سيول.

ونقلت الوكالة عن تشو سون-هي، النائبة الأولى لوزير الخارجية الكوري الشمالي، قولها لوسائل إعلام: "لا اتصال أو حوار بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة حتى تسحب الولايات المتحدة سياساتها العدائية" تجاه كوريا الشمالية.

وأضافت: "لذا، سوف نواصل تجاهل مثل هذه المحاولات من قبل الولايات المتحدة في المستقبل".

وبدأت الولايات المتحدة مع حليفتها كوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي، ما دفع بكيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التي تتمتع بنفوذ كبير إلى تحذير واشنطن من "نشر رائحة البارود" والقيام بأعمال "تحرمها النوم في السنوات الأربع المقبلة". 

ويُعد هذا التصريح أول إشارة صريحة من قبل نظام كوريا الشمالية إلى الإدارة الأميركية الجديدة بعد أربعة أشهر على انتخاب الرئيس جو بايدن، على الرغم من أنها لم تذكره بالاسم. 

لقاء الرئيس الكوري الجنوبي 

وسيلتقي الوزيران الأميركيان اليوم الخميس رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن الذي ينتمي إلى يسار الوسط، ولعب دورًا أساسيًا في الانفراج الذي شهدته شبه الجزيرة في 2018 وتمثل قي قمتين بين ترمب وكيم جونغ أون.

وكانت مقاربة ترمب غير التقليدية في السياسة الخارجية قد جعلته يتبادل الإهانات والتهديدات بشن حرب مع كيم جونغ أون في البداية، قبل أن ينقلب ذلك إلى علاقة ود دبلوماسية وشخصية غير عادية.

لكن في النهاية لم تؤد هذه العلاقة إلى إحراز أي تقدم في قضية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية التي ترزح تحت عقوبات دولية متعددة بسبب برامج تسلحها النووية والصاروخية.

وعزلت كوريا الشمالية نفسها أكثر من أي وقت مضى مع إغلاق حدودها منذ أكثر من عام للحد من انتشار فيروس كورونا.

ويجري بلينكن وأوستن مشاورات تتعلق بمراجعة تقوم بها الإدارة الأميركية الجديدة لسياسة واشنطن حيال الشمال.

المصادر:
وكالات
شارك القصة