Skip to main content

بلينكن في جولة رباعية وعباس يدعو لإنهاء الاحتلال.. حراك دبلوماسي مكثّف لتثبيت الهدنة

الإثنين 24 مايو 2021
فلسطيني سبعيني أمام ركام منزله في غزة

مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس، تشهد المنطقة حراكًا دبلوماسيًا مكثّفًا لتثبيت تهدئة غزة.

وفي وقت ينطلق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في رحلة تبدأ اليوم وتستمرّ حتى الخميس المقبل، تشمل القدس ورام الله والقاهرة وعمّان، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شدّد على ضرورة بدء مسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

بدوره، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الإثنين، ضرورة البناء على وقف إطلاق النار في غزة، والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي بما يلبي الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.

بلينكن يركّز على تثبيت الهدنة

ويزور بلينكن القدس ورام الله والقاهرة وعمان، ويجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أولًا، ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويختم زيارته بلقاء الملك الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، أن تركيز بلينكن الأساسي ينصبّ على "ضمان صمود وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين ولا تراجع عن ذلك.

وقال المسؤول: إن واشنطن "تعمل على ضمان وصول المساعدات للناس الذين يحتاجون إليها"، معتبرًا أنه "من المبكر دعوة الأطراف إلى واشنطن لإحياء عملية السلام".

عباس يدعو لإنهاء الاحتلال

وفي رام الله، أكد عباس، خلال لقائه وزير الخارجية المصري "ضرورة الانتقال، بعد تثبيت التهدئة، إلى مرحلة البدء العاجل بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، يُنهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلّة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية".

كما أعرب عن "الاستعداد لمواصلة الحوار الفلسطيني لتشكيل حكومة وفاق وطني، تكون ملتزمة بالشرعية الدولية".

بدوره، أكد شكري أن بلاده "ستُواصل دعم القضية الفلسطينية في شتى المجالات، وأن جهودها مستمرة في توحيد الصف الفلسطيني"، مضيفًا أن التنسيق الوثيق بين مصر والسلطة الفلسطينية هدفه "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".

الأردن ومصر يحذّران من انفجار الوضع

ووصل الوزير المصري إلى مدينة رام الله الإثنين، متوجهًا من العاصمة الأردنية عمان بعد لقاء جمعه بنظيره الأردني أيمن الصفدي، حذّرا خلاله من "انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية مجددًا"، وأكدا استمرار التنسيق بينهما لإيجاد أفق سياسي لحل القضية.

كما نقل شكري رسالة من السيسي لملك الأردن الذي أكد "ضرورة البناء على وقف إطلاق النار في غزة، والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي بما يلبي الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني".

وشدّد الملك على "ضرورة تكثيف الجهود لبلورة موقف دولي فاعل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجدّد تحذيره من عدم إمكانية استمرار الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على ضرورة "وقف ما تقوم به إسرائيل من اقتحامات وممارسات استفزازية في القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك".

وبدأ فجر الجمعة الماضي، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن سقوط أكثر من 248 شهيدًا، بينهم 66 طفلًا، بالإضافة إلى آلاف الجرحى.

في المقابل، قُتل 13 إسرائيليًا، وأصيب المئات خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة