Skip to main content

بمواجهة التصحر الذي يفتك بالعراق.. مبادرات لزراعة آلاف الأشجار

الجمعة 30 ديسمبر 2022

تستمر الحملة التطوعية في العاصمة العراقية بغداد ضمن مبادرة "بغداد تزرع" للمساهمة في جهود الحكومة لمكافحة التصحر.

ويعتبر مشروع "قناة الجيش" واحدًا من أهم وأكبر المشاريع لزراعة آلاف الأشجار بالتعاون مع أمانة بغداد وناشطين ومتطوعين.

وقد استمر العمل على هذا المشروع لعدة أشهر في مكان يُطلق عليه "رئة بغداد" الذي تحول إلى مساحة خضراء بطول 23 كيلومترًا عبر مساهمة شباب في كل موسم زراعي بغرس آلاف الأشجار ضمن حملات تطوعية.

وتشرح مسؤولة الفريق التطوعي لحملة "لونها بالأخضر" مروة النعيمي لـ"العربي" أن الحملة بدأت في شهر يونيو/ حزيران، بالتوازي مع حملات أخرى  مثل "ازرع مع أمجد". 

وحفز إطلاق الجهات الحكومية لمبادرة "بغداد تزرع" العديد من الناشطين والمتطوعين للشروع في نشر الوعي البيئي والمساعدة على زراعة الأشجار المختلفة لتكثيف الغطاء النباتي ومواجهة التصحر.

محاولة السيطرة على التصحر

ويشير علي سالم، مسؤول قسم "قناة الجيش" في بلدية الشعب، إلى أنهم تمكنوا عبر هذا المشروع من السيطرة على التصحر لترك متنفس متاح للمواطنين وقد تمنكوا حتى الآن من الزراعة على مساحة ثمانية كيلومترات إلى الآن.

وقد أتت مبادرة "بغداد تزرع"، بعد فشل مشروع تطوير "قناة الجيش" في العاصمة الذي أُطلق في العام 2011 بقيمة 146 مليون دولار من دون تحقيق أي إنجاز من الشركات المتعاقدة، وهو وضع دفع بإدارة أمانة العاصمة الحالية للاعتماد على الدوائر البلدية المطلة على القناة في إطلاق عمليات تنظيف وأُخرى لزراعة الأشجار والغطاء النباني ضمن خطط الجهات الحكومية لمكافحة التغيّر المناخي.

ووفق تقديرات وزارة الزراعة فإن العراق بحاجة إلى 14 مليار شجرة لمواجهة التصحر والاحتباس الحراري وهي غاية تتطلب مئات الحملات الحكومية والتطوعية المماثلة لمشروع "قناة الجيش".

وفي هذا الإطار، تقول مديرة قسم الوعي البلدي في أمانة بغداد فضاء وادي: إن هذه الأنشطة تمكنت من التطور عبر وجود الدعم من إدارة أمانة بغداد الحالية التي ساندت العمليات التطوعية. 

وتضيف أن هناك دعمًا كبيرًا من خلال الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني الذين عملوا على نشر الوعي البيئي لدى المواطنين والتي بدأت من "قناة الجيش" وامتدت لبقية المناطق.

المصادر:
العربي
شارك القصة